قال سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، إن المتحف المصري الكبير، صرح حضاري عالمي؛ يجسّد رؤية مصر الجديدة في تقديم تراثها الإنساني بروحٍ عصرية تجمع بين الأصالة والتجديد، ويضعها في مصاف الدول التي جعلت من الثقافة جسراً للحوار الإنساني والتفاهم بين الشعوب.
وأشار السفير العماني – في تصريح صحفي اليوم /الجمعة/ – إلى أن افتتاح “المتحف الكبير” ليس مجرد حدث ثقافي ضخم، بل هو محطة تاريخية فارقة في مسار الشراكة الثقافية والسياحية العربية، خصوصًا بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، اللتين تجمعهما روابط أخوية راسخة وتاريخ ممتد من التعاون والتقارب في شتى المجالات.
وتابع: نحن في سلطنة عُمان نعدّ ما يتحقق على أرض مصر مصدر فخر واعتزاز مشترك؛ فكل إنجاز مصري هو فرحة في عُمان، لما تمثله مصر من عمق حضاري وروحي وثقافي في وجدان الأمة العربية.
ولفت إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير؛ يفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين بلدينا في مجالات التبادل الثقافي، وتنظيم المعارض، والبرامج التدريبية المتخصصة في علوم الآثار والترميم، وكذلك تعزيز السياحة الثقافية المشتركة التي تربط بين حضارتين عريقتين، كما يشكل هذا الحدث مناسبة لتأكيد أهمية الدبلوماسية الثقافية كجسر حقيقي لتعزيز التواصل الإنساني، ومنصة لبناء تفاهماتٍ أعمق تستند إلى إرث حضاري مشترك واحترام متبادل، وهي رؤية تتقاطع مع ما تؤمن به سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق المعظم، من أن الثقافة والمعرفة هما أساس التنمية المستدامة وبناء الإنسان.
ونوه بما تحقق في سلطنة عُمان من منجزات مماثلة في هذا المجال، ومن أبرزها افتتاح متحف عُمان في ولاية منح برعاية سامية من السلطان؛ وهو مشروع يؤكد التقاء الرؤى العُمانية والمصرية في جعل المتاحف مؤسساتٍ حيةً تعيد قراءة التاريخ وتستلهم منه طاقة المستقبل.
وشدد سفير سلطنة عمان على أن ما تحققه مصر اليوم من إنجازات حضارية؛ يبعث فينا – في سلطنة عُمان – شعورًا عميقًا بالفخر، ويؤكد أن المنطقة العربية قادرة على أن تكون منارةً للسلام والثقافة والإبداع الإنساني، عندما تتكامل الجهود وتتوحّد الرؤى لصون التراث وبناء المستقبل.
