مقتبسات من كتاب (رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام)للمفكر العربي علي محمد الشرفاء

0

إن المولي عز وجل جعل الناس شعوبا مختلفة وقبائل متعددة, لا ميزة لإحداها على الأخرى, حيث يتطلب هذا التعدد والاختلاف في الأعراف البشرية, التعارف بينهم وتعلم لغة كل منهم, ليتعاونوا فيما يحقق لهم الخير والأمان والتقارب, من خلال التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والصناعي والزيارات السياحية والاستطلاعية, للتعرف على ثقافات الشعوب وتبادل العلوم والمعرفة الإنسانية لجميع خلقه, وهو وحده سبحانه يحكم على أعمالهم، ويميز من يعمل صالحا أو طالحا, فلا ميزة لأي إنسان على آخر, إلا بما يقدمه من عمل صالح لنفسه, ولمجتمعه .


فلا حصانة لأحد عند الله, إلا من آمن بالله والتزم بتكاليف العبادات والمعاملات, والعمل الصاح وما كانت رسالات السماء على طول الزمان إلا نداء لبنى البشر, بغية تصريف العقل في ناحية استكشاف المعارف والعلوم والأسرار الكامنة في جوف الطبيعة, ليتسنى للبشر استنباط قوانين الحياة التى أودعها الله حول الإنسان حيثما كان, ليقوم بنو الإنسان على عمارة الأرض على أساس من العدل, والسلام, والرحمة, والتعارف, والتواد فيما بين الناس وبعضهم البعض.


وتأكيدا لقوله سبحانه(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(13:الحجرات)

Leave A Reply

Your email address will not be published.