استكشاف القمر.. الإمارات تستعد لكتابة تاريخ فضائي جديد

0

لا تتوقف إنجازات قطاع الفضاء الإماراتي لترسخ مكانة دولة الإمارات، كواحدة من أسرع دول العالم نموا في مجال استكشاف الفضاء.

وبعد أن كتبت مهمة “مسبار الأمل” تاريخا فضائيا لدولة الإمارات، لتصبح أول دولة عربية تنفذ مهمة فضائية بكوكب المريخ، أصبحت أيضا على بعد أيام من إنجاز آخر، سيكتب تاريخا جديدا، تصبح معه الإمارات أول دولة ترسل مركبة فضائية لاستكشاف القمر.

وقال حمد المرزوقي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الإثنين، إن دولة الإمارات ستطلق أول مركبة قمرية لها في نوفمبر المقبل، مشيرا في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، إلى أن المركبة الجوالة “راشد”، ستنطلق من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا بين 9 و15 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

 ويعني نجاح هذه المهمة ووصول المركبة إلى القمر، أن الامارات تصبح رابع دولة في العالم تنجح في مهمة إرسال مركبة فضائية إلى القمر.

ويسود الأوساط العلمية تفاؤلا بنجاح هذه المهمة، مستلهمين الثقة من نجاح مهمة “مسبار الأمل”، وهي من الناحية النظرية أصعب بكثير.

وكان مشروع استكشاف القمر أنهى اختبارات العربة الجوالة بنجاح، ونقلت صحيفة “ذا ناشونال” عن قائد المهمة حمد المرزوقي قوله: “انتهينا من اختبار العربة الجوالة ونحن سعداء بالنتائج، وتم دمج العربة الجوالة مع المسبار، وهي جاهزة للإطلاق”.

وسيتم إطلاق العربة الجوالة على متن صاروخ فالكون 9 سبيس إكس، وتهبط على القمر بواسطة مركبة هبوط يابانية في شهر مارس/ آذار.

وستحمل العربة الجوالة التي يبلغ وزنها 10 كيلوجرامات (22 رطلاً) كاميرتين عاليتي الدقة وكاميرا مجهرية وكاميرا تصوير حراري ومسبار وأجهزة أخرى.

وتعد مهمة القمر جزءا من استراتيجية دولة الإمارات الأوسع نطاقا لتصبح لاعبا رئيسيا في مجال استكشاف الفضاء، وتشمل تلك الاستراتيجية أيضا، إرسال مركبة فضائية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، وسيستغرق تطوير المركبة 7 سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق في رحلته الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028، كما تسعى الإمارات لبناء مستعمرة بشرية على سطح المريخ بحلول عام 2117.

Leave A Reply

Your email address will not be published.