المفكر العربي على الشرفاء يكتب: الإخوان تاريخ من الأكاذيب
منذ نشأتها وتستمر جماعة الإخوان الإرهابية في شيطنة علاقتها مع الدولة المصرية، وارتكبت العديد من جرائم الدم والعنف، وتفند أكاذيب لتشويه صورة الدولة المصرية، فقد قامت في أكتوبر ١٩٥٤ بمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، صاحب قرار حلها، والآن وبالتحديد منذ ٢٧ يوليو ٢٠٢٥ تشن حملة أكاذيب عبر فروعها في دول العالم لتشوية صورة مصر، وإحداث حالة من الإرباك في الداخل المصري، رغم تأكدها أن ما تفعله مصيره الفشل.
لم تتوقف هذه الجماعة الشيطانية عن أفعالها الإجرامية حتى كشفت عن أبشع صور جرائمها بعد حلها بثورة 30 يونيو عام 2013. فبعد هذا التاريخ يونيو 2013 عاش الشعب المصري، لفترة طويلة في صراع بين الخير والشر مع إخوان الشيطان، الجماعة التي يستخدمها المستعمر لهدم الأوطان وتدمير الدولة الوطنية من أجل أن يتسلطوا على مقدراتها ويسيروها في ركاب المستعمرين الغربيين.
تساؤلات مشروعة:
فمن الذي ساند جماعة الإخوان عند نشأتها؟ أليسوا الإنجليز؟، ومن الذي حاول استغلال وتوظيف ثورة 23 يوليو؟ أليسوا الإخوان؟، ولماذا تتبناهم قوى الاستعمار الغربي؟، ومن الذي حاول اختطاف انتفاضة 25 يناير وأحرقوا القاهرة للمرة الثانية بعد فشلهم في الاستيلاء على السلطة في مصر؟، من بدأ باغتيال القيادات السياسية؟ أليسوا الإخوان؟، ومن أنشأ فرق الإرهاب المختلفة؟ أليسوا الإخوان؟، ومن اقتحم أقسام الشرطة وقتل قياداتها انتقامًا عندما فشلوا في السيطرة على الحكم؟، وكم من شهداء القوات المسلحة والشرطة سقطوا مضرجون بدمائهم؟، وكم من المواطنين الأبرياء وهم يصلون في مسجد الروضة سقطوا رافعين أيديهم إلى الله يدعونه ليغفر الذنوب ويحمي الوطن من أهل الشر؟، وكم من أبناء الشعب المسالمين تفجرت في أجسادهم السيارات المفخخة؟
إن عناصر الإخوان يكرهون الحياة، كما أنهم يتمنون الدمار للوطن لأنه لفظهم بسبب قتلهم أبناء الشعب انتقامًا منه لأنه لم يركن اليهم. ومع كل الجرائم التي ارتكبوها يحرضون دول الغرب وقادته على الدولة المصرية من أجل أن تسقط كي يعيدوا الكرة مرة ثالثة لاستعباد الشعب وإذلاله واستباحة حقوقه.
ضرورة التمسك بالموقف:
من الضروري بعد أكثر من 71 عامًا على حل هذه الجماعة الشيطانية أن نتمسك بتصنيفها كجماعة إرهابية، ونبعدها عن مؤسسات الدولة المصرية والمجتمع، لابد أن تتمسك الدولة المصرية بموقفها من هذه الجماعة ولا تتأثر بما يدور في دول أخرى، ولا تتأثر الحكومة المصرية بدعوات بعض النخب، هؤلاء الذين يرددون مصطلح المصالحة بين الحين والآخر، فبأي منطق يفكرون ولمصلحة من يعملون؟ أمن أجل عودة الشيطان وإخوانه، فإنهم هم المنافقون الذين وصفهم الله بقوله سبحانه: “مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا”.. الآية 143 من سورة النساء.
ألم تكفهم معاناة الشعب المصري لفترة تزيد عن 71 عامًا من الدم، والتشوية والأكاذيب المتداخلة، هؤلاء خلال عشرات السنين يزرعون الخوف ويحصدون الأرواح، فلم يعد لهم مكان على تراب مصر، كما أن ما يفعلوه اليوم لمس سمعة مصر ما هو إلا حالة روح لجماعة تعلن عن بقاءها واستمرارها بطريقتها.