مكتبة الإسكندرية تطلق نسخة من سلسلة “عارف” بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع

0

أطلقت مكتبة الإسكندرية، اليوم الجمعة، النسخة المترجمة بلغة الإشارة من سلسلة أفلامها الوثائقية المبتكرة (عارف.. أصلك مستقبلك)، تحت شعار (نعتز بتراثنا)، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في مبادرة رائدة تجسد مسئوليتها المجتمعية.

جاء ذلك بحضور مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية الدكتور أيمن سليمان؛ ومدير مشروع بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أميرة صديق؛ و مؤسس مبادرة “كلمني إشارة” أحمد فتحي.

وشارك في الفعالية عدد كبير من طلاب المدارس الذين عبروا عن شغفهم بالمعرفة وقدموا توصياتهم لموضوعات مستقبلية يرغبون في استكشافها، إلى جانب خبراء التربية الخاصة ولغة الإشارة، وعلى رأسهم الدكتور محمود شحاتة.

وأكد الدكتور أيمن سليمان أن المبادرة تعكس إيمان مكتبة الاسكندرية الراسخ بأن الثقافة والتعلم حق لجميع فئات المجتمع, مضيفاً أن معرفة التراث هي البوصلة التي تنير حاضرنا ونستشرف بها مستقبلنا، وأشار أن إطلاق (عارف) بلغة الإشارة يُعد تأكيداً على أن رسالة الثقافة المصرية يجب أن تصل إلى كل فرد من أبناء الوطن بلغة يفهمونها ويتفاعلون معها.

من جانبها استعرضت أميرة صديق منصة “عارف” الرقمية التي أنتجها مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة، وشمل العرض باقة من الأفلام التي تأخذ المشاهد في رحلة عبر الزمن، من الألعاب التشاركية في مصر القديمة والرحلات التجارية إلى بلاد بونت، مرورًا باستكشاف الإسكندرية كعاصمة لثقافة المتوسط، وصولًا إلى قصص شيقة من التراث الطبيعي مثل رحلة أول زرافة أهداها محمد علي باشا إلى أوروبا.

جاء هذا العمل استجابةً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير سبل الإتاحة؛ ليصبح هذا المحتوى التراثي الغني في متناول أيدي الصم وضعاف السمع، حسبما قال أحمد فتحي الذي سلط الضوء على أهمية المشروع، مشيرًا إلى أن لغة الإشارة ليست مجرد ترجمة، بل هي جسر ثقافي وهوية مستقلة.

تأتي تلك الخطوة تتويجاً لجهود مكتبة الإسكندرية المستمرة لجعل المعرفة متاحة للجميع، فبعد توفر السلسلة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية تأتي نسخة لغة الإشارة، لفتح أبواب المعرفة والتراث المصري العريق أمام مجتمع الصم وضعاف السمع، مؤكدةً على حق الجميع في الوصول إلى ثقافتهم وهويتهم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.