“خان يونس تحت الحصار: تأثير محور ‘ماجن عوز’ على الوضع الإنساني”

0

وكالات

يرسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بآلات القتل، خطًا فاصلًا، بطول 15 كيلو مترًا، سعيًا لتقسيم مدينة خان يونس، وفصل شرقها عن غربها، في محاولته المستمرة لتغيير هوية الأرض، وسرقة أصحابها، مستغلًا الحرب الوحشية على القطاع منذ 649 يومًا.

وأعلن جيش الاحتلال فتح محور “ماجن عوز” في قلب خان يونس وهو جزءٌ أساسيٌّ من استراتيجية الضغط على حماس في جنوب قطاع غزة، خلال العملية، التي استمرت عدة أسابيع، دمّرت قوات من الفرقة 36 واللواء 188 وقوات جولاني العديد من البنى التحتية، مدعية القضاء على مخابئ الأسلحة، وفتح ملاجئ تحت الأرض.

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن القيادة الجنوبية تواصل توسيع وترسيخ سيطرتها على المحور المركزي، بزعم القضاء على حماس في خان يونس وحماية المستوطنات المحيطة بغزة.

تتداخل التحركات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك فتح طرق استراتيجية في قلب القطاع، مع خلافات عميقة على الساحة السياسية، أبرزها مطلب إسرائيل بالسيطرة على طريق موراج، الذي تصرّ حماس على الانسحاب الكامل من هذا الطريق كشرط لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، وهو ما أدى إلى تعثر المفاوضات.

قال جيش الاحتلال إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أكثر من 120 هدفًا في غزة خلال اليوم الماضي، في حين تواصل خمس فرق عملياتها البرية في جميع أنحاء القطاع.

ودعا جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، سكان مدينة غزة وجباليا شمال قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم في ظل الهجوم المستمر، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، العقيد أفيخاي أدرعي، على “إكس”: “يعمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة بقوة ويمتد القتال غربًا نحو مركز المدينة”.

وزعم جيش الاحتلال أنه هدم نفقًا لحركة حماس بطول 3.5 كيلومتر (2.2 ميل) في خان يونس جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني القطاع من انهيار كبير في توزيع المساعدات الغذائية، بعد ما استشهد عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات مع ظهور تقارير متضاربة من “مؤسسة غزة الإنسانية”.

وقالت الأمم المتحدة أمس إنها سجلت أكثر من 870 حالة قتل في نقاط المساعدة في غزة التي تديرها مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني، وكذلك تلك التي تديرها منظمات إغاثة أخرى.

Leave A Reply

Your email address will not be published.