سقوط نظام بشار الأسد .. ماذا حدث في سوريا ليلًا؟
شهدت سوريا اليوم تطورًا كبيرًا على الصعيد الداخل، بعدما نجحت فصائل المعارضة السورية، في السيطرة على عدة مدن أبرزها حمص ودمشق، بالإضافة إلى سقوط العديد من السجون أبرزها سجن صيدنايا.
الأمر لم يتوقف عند تقدم المعارضة في العديد من المدن السورية، بل أفادت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد من مطار دمشق الدولي.
ماذا حدث في سوريا ليلًا؟
ونرصد لكم تفاصيل ما حدث في سوريا خلال الساعات الماضية:
هل غادر بشار الأسد دمشق؟.. صحيفة ألمانية تكشف مكان عائلته
أفادت صحيفة بيلد الألمانية بأن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد لجأت إلى روسيا.
وكانت رئاسة الجمهورية السورية نفت ما تردد ببعض وسائل الإعلام الأجنبية حول مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى.
وكتبت الرئاسة السورية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية».
المعارضة السورية تعلن السيطرة على مدينة حمص وسط سوريا
سيطرت الفصائل المسلحة السورية «بشكل كامل» على مدينة حمص الواقعة في وسط سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «الفصائل المسلحة دخلت إلى مدينة حمص وسيطرت على بعض الأحياء في المدينة، بعد انسحاب القوات الأمنية والجيش من آخر مواقعهم فيها»، مضيفًا أن «مئات السجناء خرجوا من سجن حمص المركزي» إثر ذلك.
بعد دخول المعارضة حمص.. خريطة السيطرة العسكرية في سوريا
تسارعت التغيرات على الأرض السورية بعد مرور أقل من أسبوعين عن انطلاق عملية «ردع العدوان» التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية في محافظة أدلب، ونتجت عن توسع مناطق سيطرة المعارضة حتى أصبحوا على مشارف العاصمة دمشق.
وفي أيام معدودة نجحت فصائل المعارضة من السيطرة على مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، ومدينة حماة وحمص بعد فرار قوات النظام السوري من تلك المدن، في عملية تقودها عدد من فصائل المعارضة السورية وفي القلب منها هيئة تحرير الشام أكبر الفصائل السورية المسلحة.
جنوبًا، شكلت فصائل المعارضة «غرفة عمليات الجنوب»، واستطاعت السيطرة على محافظة السويداء ودرعا في الجنوب، كما سيطرت على عدة قرى في ريف دمشق الجنوبي.
أما شرقاً، فاستمر مسلسل انسحاب النظام السوري، وفرار مقاتليه مما دفع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل نواتها «وحدات حماية الشعب الكردية»، للسيطرة على محافظة دير الزور في شرق البلاد، صاحب ذلك فرار عناصر من قوات النظام إلى الحدود العراقية.
الفراغ العسكري الذي تركه النظام شرقاً حفز عناصر من تنظيم الدولة (داعش)، على التحرك على الأرض، مما دفع قوات «جيش سوريا الحرة» المتمركز في قاعدة التنف العسكرية والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى السيطرة على مدينة تدمر شرق حمص، تحسباً لأي تحركات من تنظيم الدولة.
الفصائل السورية المسلحة: سنتوجه نحو دمشق بعد حمص
أشار الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية بالمعارضة السورية، في تصريح لقناة «الجزيرة»، إلى «أننا نتقدم بخطى ثابتة في مدينة حمص»، مضيفا «سيطرنا على ريف دمشق الغربي».
ولفت إلى «أننا نقول لجميع الطوائف لا شأن لنا بكم»، مشددا على أن «بعد حمص سنتوجه نحو دمشق».
الجولاني يعلن اقتراب الفصائل المسلحة من السيطرة الكاملة على حمص
قال أحمد الشرع، الملقب بـ أبو محمد الجولاني، القائد العام لإدارة العمليات للمعارضة المسلحة، إنهم اقتربوا من السيطرة الكاملة على حمص.
وقال «الشرع» في بيان، صباح اليوم الأحد،: «يجب منح الأمان لمن يترك سلاحه، ونعيش اللحظات الأخيرة لتحرير حمص».
انسحاب القوات الإيرانية المسؤولة عن تأمين الأسد
قال قناة «سي بي إس» نقلًا عن مسؤولين أمريكيين إن «القوات الإيرانية التي كانت تدافع عن الأسد انسحبت بشكل شبه كامل من سوريا، ونتوقع أن تسقط دمشق في يد المعارضة السورية».
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير نشرته، السبت، أن الحكومة الإيرانية بدأت بسحب قواتها وقياداتها الميدانية من سوريا منذ مساء امس الجمعة، مؤكدة أن المذكرات الداخلية التي صدرت عن الحرس الثوري الإيراني أوضحت «قبول ايران بالامر الواقع وتوقفها عن المقاومة نتيجة للوضع الغريب وغير المعقول»، بحسب وصفها.
وقالت الصحيفة إن «ايران والتي كانت تطلق وعودًا رسمية بدعم نظام بشار الأسد في بداية الأسبوع، وخصوصا عبر وزير خارجيتها عباس عرقجي، إلا أن نبرتها تغيرت مع اقتراب المسلحين من العاصمة السورية دمشق»، مؤكدة أن «عرقجي صرح بان مصير الأسد أصبح بيد الله الان».
إسرائيل: لن نتدخل في الصراع الداخلي بسوريا
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم السبت، إن بلاده لا تتدخل في تطورات الحرب الدائرة في سوريا، لكنها تشعر بالقلق إزاء انتهاكات اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
وأضاف في بيان عبر منصة «إكس»، أنه «خلال اليوم الماضي، دخلت قوات مسلحة المنطقة العازلة على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل، وهاجمت قوات الأمم المتحدة في المنطقة».
وتابع: «إسرائيل تشعر بالقلق إزاء انتهاكات اتفاق فك الاشتباك مع سوريا منذ مايو 1974، وهو ما يشكّل تهديدا للأمن الإسرائيلي، وخاصة في مرتفعات الجولان».
وواصل وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في بيانه أن «دولة إسرائيل لا تتدخل في الصراع الداخلي في سوريا».
وزير الخارجية الإيراني: مصير بشار الأسد الآن في يد الله
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير نشرته، السبت، أن الحكومة الإيرانية بدأت بسحب قواتها وقياداتها الميدانية من سوريا منذ مساء امس الجمعة، مؤكدة أن المذكرات الداخلية التي صدرت عن الحرس الثوري الإيراني أوضحت «قبول إيران بالامر الواقع وتوقفها عن المقاومة نتيجة للوضع الغريب وغير المعقول»، بحسب وصفها.
وقالت الصحيفة إن «إيران والتي كانت تطلق وعودًا رسمية بدعم نظام بشار الأسد في بداية الأسبوع، وخصوصا عبر وزير خارجيتها عباس عرقجي، إلا أن نبرتها تغيرت مع اقتراب المسلحين من العاصمة السورية دمشق»، مؤكدة أن «عرقجي صرح بان مصير الأسد أصبح بيد الله الان».
واكدت الصحيفة أيضا أن «خطابات وسائل الاعلام الرسمية في إيران انتقلت من وصف التنظيمات السورية المعارضة بــ»الإرهابيين إلى المجاميع المسلحة» في إشارة إلى تغيير موقف طهران من الأوضاع وتوجهها إلى مرحلة ما بعد الأسد»، على حد وصفها.
سوريا الآن.. سقوط سجن «صيدنايا» الهدف الرئيسي للمعارضة
أعلنت قوات إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة المسلحة، أنها سيطرت على أول نقطة دفاع في محيط سجن صيدنايا العسكري، مشيرة إلى اقتراب سقوط سجن «صيدنايا».
نقطة الدفاع التي أعلنت الفصائل المسلحة السيطرة عليها تبعد عن سجن صيدنايا بنحو 3 كيلومترات فقط.