كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس جيبرييسوس، أنه عند ذهابه إلى السودان والحدود مع تشاد، التقى بالنازحين السودانيين واللاجئين وتعرف على معاناتهم، تبين أن 94 % منهم من النساء والأطفال بعد أن طالتهم الحرب ونهبت وهدمت بيوتهم ومحاصيلهم ومواشيهم، حتى أصبحت كل أمانيهم البقاء على قيد الحياة.
وكشف مدير منظمة الصحة العالمية، في جلسة خاصة عقدت، اليوم الخميس، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش 2024″، أن نصف السودانيين بحاجة للمساعدات الإنسانية، وربعهم نازحون، بما يؤثر سلبًا على النساء والأطفال والعائلات بشكل عام، مشيرًا إلى أن الفظائع في غزة والسودان وأوكرانيا وإثيوبيا تقود العالم إلى حرب نووية، “فما نراه هو صراعات يتم حلها بحروب إضافية”، مؤكدًا أن الأسوأ لم يأت بعد.
واستعرض الدكتور تيدروس جيبرييسوس، في كلمته، جهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة الفيروسات والأوبئة والأمراض في العالم وإدارتها والوقاية منها، ضاربًا المثل بفيروس إيبولا الذي تمت محاصرته في الكونغو رغم الحرب الأهلية هناك وغيره من الأمراض الأخرى، ومؤكدًا أن الاستثمار في منظمة الصحة العالمية هو استثمار في الدول الأعضاء، وأن مساعدات الدول للمنظمة يبقيها في مأمن.
ولا يزال النزاع المسلح في السودان بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع مستمرا منذ أبريل 2023، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، سواء من خلال النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، وفقًا لتقارير أممية.
