الأردن يطالب مجلس الأمن بـ”خطوات صارمة” لوقف الحرب على غزة
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مربعًا سكنيًا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاستهداف الممنهج والمتواصل للمدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات، وخصوصًا في شمال القطاع.
وأكد السفير الدكتور سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، رفض بلاده المطلق واستنكارها لاستمرار “إسرائيل” في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، في ظل عجز دولي عن وقف العدوان والمعاناة الإنسانية التي يسببها، وجراء غياب إجراءات حقيقية وفاعلة توقف هذه الانتهاكات وتحاسب المسؤولين عنها وتُنهِي إفلاتهم من العقاب.
وشدد “القضاة” على ضرورة ضمان حماية المدنيين، والمرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، وضرورة إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وجدد الأردن، دعوته المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، لاتخاذ خطوات صارمة تفرض وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ على منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 80 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وأكد مُراسل “القاهرة الإخبارية” في غزة، أنّ نحو 80 شهيدًا وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان، وهناك أكثر من 100 مفقود حتى الآن جراء المجزرة.
كما أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب الطواقم الطبية بإخلاء مستشفيات شمال قطاع غزة وتركها على الفور.
ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية ما حدث في بيت لاهيا بأنه “مجزرة مروعة”؛ كما نقلت وسائل إعلام عن مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أنّ هناك أكثر من 50 شخصًا موجودين تحت الركام.