«اَلشِّعَار» قصيدة تدعو لتصحيح مسار الأمة للمفكر العربي علي محمد الشرفاء

0

منذ أكثر من 20 عاما كتب المفكر العربي علي محمد الشرفاء أبياتا شعرية تحت مسمى “الشعار” يصف بها وفيها ما يدور حاليا بين عواصم العالم العربي منها والغربي، متباكيا وراثيا لحال فلسطين وأهلها، وتزامنا مع الاعتداء  الإسرائيلي الغاشم علي غزة،  وتضامنا مع المستضعفين من أهلها نعيد نشر هذه القصيدة الشعرية التي ربما تكون تعبيرا صادقا عن كل ما يدور حاليا فإلى التفاصيل:

«اَلشِّعَار»

وَيَطْرَحُ اَلشِّعَارُ

وَكُلُّنَا نُرَدِّدُ اَلشِّعَارُ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

حَتَّى اَلصِّغَارُ

يُنْشِدُونَ كُلُّ صُبْحْ بِافْتِخَارِ

عُرُوبَةٍ وَوَحْدَةٍ بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

وَيَدْخُلَ اَلْغُزَاةُ

وَتَحْرُقُ اَلدِّيَارُ

وَتَقْتُلُ اَلنِّسَاءُ

وَيَبْقُرُ اَلصِّغَارُ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

وَمَسْجِدَ اَلْمُقَدَّسَاتِ يَشْتَكِي

مِنْ حَفْنَةٍ تُدَنِّسُ اَلدِّيَارُ

يُنَاشِدُ اَلرِّجَالُ يُنَاشِدُ اَلَّذِينَ حَارَبُوا اَلتَّتَارُ

يَضِيعُ صَوْتُهُ بَيْنَ اَلْقِفَارِ

وَكُلُّنَا نُرَدِّدُ اَلشِّعَارُ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

صَمْتٌ رَهِيبٌ

فَلَا مُجِيبَ

كَأَنَّمَا يُحَاوِر اَلْقُبُورَ

وَكُلُّهُمْ يُهَدِّدُونَ

بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ

فَلَا يَرَى غَيْرَ اِنْكِسَارٍ

وَكُلُّنَا نُرَدِّدُ اَلشِّعَارُ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

وَيُسْقِطَ اَلْجَنُوبُ

وَيَذْهَبُ اَلشُّيُوخُ – وَيُسْقِطُ اَلشُّمُوخُ

وَيَزْحَفُ اَلْيَهُودُ كَأَنَّهُمْ اِسْوَدَّ – لِيَقْتُلُوا اَلْقَطِيعَ

وَيَصْرُخُ اَلرَّضِيعُ

مِنْ لَفْحَةِ اَلصَّقِيعِ – وَأُمَّةٍ تَئِنُّ

وَابْنَهَا صَرِيعٌ

فَلَا تَرَى غَيْرَ اَلشِّعَارِ

وَكُلُّنَا نُرَدِّدُ اَلشِّعَارُ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

وَتَسْقُطَ اَلْحُدُودُ

وَتَلْطِمُ اَلْخُدُودُ

وَتُسْتَبَاحُ أَرْضُنَا أَرْضِ اَلْجُدُودِ

فَلَا نَرَى غَيْرُ اَلْوُعُودِ

بِأَنَّنَا سَنَهْزِمُ اَلْيَهُودَ

سِلَاحَنَا خَلْفَ اَلسِّتَارِ

وَسِرِّهِ هَذَا اَلشِّعَارِ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

وَيَلْتَقِي اَلْكِبَارُ

فِي مُجَمَّعٍ يُنَاقِشُ اَلدَّمَارُ

وَفَجْأَةِ يَدِبُّ بَيْنَهُمْ شِجَارٌ

وَكُلُّهُمْ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ صَاحِبُ اَلْقَرَارِ

وَكُلُّهُمْ فِي اَلِاجْتِمَاعِ يَهْتِفُونَ

وَكُلُّهُمْ يُرَدِّدُونَهَا جِهَارَ

عُرُوبَةٍ وَوَحْدَةٍ بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

وَيُطْلِعَ اَلْبَيَانُ

يُنَدِّدُونَ بِالْعَدَاءِ

وَيُحَذِّرُونَهُمْ غَدًا

وَيَرْكَبُونَ عَائِدِينَ

صَامِدِينَ مُرَدِّدِينَ

أَنَّ لَا يَكُونُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ غَيْرَ اَلشِّعَارِ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

وَتَرْتَدِي عَوَاصِمُ اَلْعَرَبِ اَلسَّوَادُ

وَتَلَبُّسُ اَلنَّسَا ثَوْبَ اَلْحِدَادِ

تَصَوَّرُوا بِأَنَّهُمْ سَيُعْلِنُونَهَا جِهَادُ

وَإِذْ بِهُمْ يُنَاشِدُونَ

بِلَهْفَةِ بِذْلَةً يَسْتَعْطِفُونَ

وَأَنَّهُ لَدَى اَلْغَرْبِ اَلْقَرَارِ

وَدَوْلَةِ وَرَمْزِ حِزْبِهِمْ حِمَارَ

وَفِيلَهُمْ وَرَهْطَهُ سَيَصْنَعُ اَلْقَرَارُ

وَمَادْرُوا أَنَّ اَلْحَمِيرَ لَاتِعِي

عَنْ قَدَّسْنَا شَيْئًا يُثَارُ

فَلِمَ نَرَى غَيْرُ اَلْجُحُودِ

لِأَنَّهُمْ أَسْرَى اَلْيَهُودِ

فَكَيْفَ تَرْجِعُ اَلدِّيَارُ

وَلَا نَرَى غَيْرُ اِنْحِدَارٍ

وَكُلُّنَا نُرَدِّدُ اَلشِّعَارُ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

مَاذَا جَرَى لِأُمَّتِي

هَانَتْ عَلَيْهِمْ عِزَّتِي

غَرِيبٍ بَيْنَهُمْ شِقَاقُ

وَشَعْبُنَا ملّ اَلنِّفَاقِ

حَتَّى اَلرِّفَاقُ

قَالُوا لَنَا سَنَرْجِعُ اَلدِّيَارَ

وَكُلُّهُمْ يُرِيدُ لِلْعَرَبِ اَلشِّقَاقُ

وَهُمْ يُرَدِّدُونَ خَلْفُنَا

عُرُوبَةٌ وَوَحْدَةٌ بَلْ وَانْتِصَارٍ

لِأَنَّ سُوقَنَا لَهُمْ سِلَاحُ

وَلَايهْمِهْمْ أَنْ نُسْتَبَاحَ

هَمْهَمَ بَيْعُ اَلسِّلَاحِ

لِيَأْخُذُوا اَلدُّولَارَ

وَشَعْبَنَا يُجَوِّعُ

لِيَأْخُذَ اَلْحَدِيدُ

وَرَأْيُهُمْ سَدِيدٌ

لِنَقْتُلَ اَلشَّقِيقَ

وَبَعْدَهُ نُرَدِّدُ اَلشِّعَارُ

عُرُوبَةً وَوَحْدَةً بَلْ وَانْتِصَارٍ

***

اَلْيَوْم يَوْمَ اَلِاخْتِيَارِ

فَمِنْ أَرَادَ عَزَّة لِأُمَّتِي

فَلِيُرْفَع اَلشِّعَار

وَيَحْمِلُ اَلرِّمَاحَ

يُحَرِّرُ اَلدِّيَارَ

وَمِنْ يُخَادِعُ اَلشُّعُوبُ

فَوَيْلهُ مِنْ نِقْمَةٍ كَأَنَّهَا أُوَارُ

وَصَوْتُهَا دَوِيُّهُ فِي كُلِّ قَطَرَ اِنْفِجَارَ

وَاَللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَنَا

فَمِنْ أَرَادَ جَنَّةً لَهُ خِيَارٌ

وَمِنْ أَرَادَ غَيْرُهَا

فَاَللَّهُ مُرْسَلٌ شُوَاظُ نَارِ

وَبَعْدَهَا فَلَنْ يَبْقَى شِعَارٌ

Leave A Reply

Your email address will not be published.