الحلقة السابعة عشرة من كتاب “ومضات علي الطريق العربي ” للمفكر العربي علي محمد الشرفاء

0

في الحلقة السابعة عشرة من كتاب “ومضات علي الطريق العربي ” للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، وهو عبارة عن دراسات ومشاريع وحلول لواقع المستقبل العربي في القرن الواحد والعشرين يتحدث المؤلف عن الجزائر وكيف مرت عليها أحداث دموية، كادت أن تصل ببلد المليون شهيد إلى ربيع أحمر قاتل مدمر، قبل أن تعرف، تونس وليبيا، ومصر،أنواعا غريبة من “ربيع” تحول إلى “خريف طال موسمه، وازدادت ریاحه التي تحولت إلى عواصف وأعاصير أكلت الأخضر واليابس من الزرع والضرع، وحصدت عشرات الآلاف من النفوس البريئة. ويحكي المؤلف كيف عايش الجزائر أيام ثورتها وعظمة تنظیماتها وشموخها، وهي ترتقي شمم التطور، وتحدد مكانها بين الأمم، وعایش كمواطن من دولة الإمارات العربية المتحدة بقلب يعصره الألم ما جرى من أحداث مؤلمة وقاسية؛ تدمع لها العين، و يتفطر القلب لها حزنًا.

واليوم نعايش مرحلة الأمل، ومرحلة البناء، ومرحلة التسامح، لبناء مستقبل مشرق يتوفر فيه لكل مواطن عیش کریم و عزيز، ويتكرر الدرس الرائع على نحو جدید، وبأسلوب حضاري فريد لم يعرف العالم العربي مثله من قبل؛ فقد شاهد المعجزة من جديد، وهي ترسم خطوطها الذهبية على جبين التاريخ وترسم ملامح دولة عرفت وصنعت طريقها بين الأمم، وإلي نص ما كتب المؤلف

الجزائر على مفترق طرق

بعد عام 1992م، وإلى فترة قريبة، مرت على الجزائر أحداث دموية، كادت أن تصل ببلد المليون شهيد إلى ربيع أحمر قاتل مدمر، قبل أن تعرف، تونس وليبيا، ومصر، واليمن، وسوريا أنواعا غريبة من “ربيع” تحول إلى “خريف طال موسمه، وازدادت ریاحه التي تحولت إلى عواصف وأعاصير أكلت الأخضر واليابس من الزرع والضرع، وحصدت عشرات الآلاف من النفوس البريئة.

دول «الخريف» لم تتعلم شيئا من الجزائر التي سبقت الآخرين في التجربة المأساوية بنحو عقدين من الزمن، إن الذكرى تنفع المؤمنين، فقد اقتضى الأمر إعادة ما كنا قد كتبناه عن خريف الجزائر مع قليل جدا من التعديل.

تعيش الجزائر اليوم في مفترق طرق، ویکاد التاريخ أن يعيد نفسه يوم كان الشعب الجزائري يقدم الشهداء في سبيل الاستقلال، ويرفض كافة أشكال الاستعمار، والبقاء تحت سيطرة المستعمر الذي ينهب ثرواته، ويسخر إمكانياته في خدمة مصالحه. فاختار الشعب طريق الحرية والاستقلال مهما كان الثمن يومها فادحا فبتصميم الرجال، وبعزيمة المؤمنين بحقهم في الحياة الحرة الكريمة، انطلقت شرارة الثورة الجزائرية لتعلن للعالم كله أن الجزائر ليس لديها خيار غير الاستقلال، وتحرير التراب الوطني من دنس الغزاة، فكان الثمن غاليا لكن الهدف كان أغلى وأسمی؛ وبذلك انتصرت الإرادة الحرة، وكان يوم الاستقلال يوما مشهودا في تاريخ الجزائر والأمة العربية.

واليوم أيها الشعب العظيم، يا من علم الأمة العربية والإسلامية قيمة الوطن، وعزة التراب، وأصالة الانتماء العربي، فقدمت قوافل الشباب قربانا على مذابح الحرية والاستقلال؛ وحينما توالت مواكب الرجال تسترخص دماءها الغالية في سبيل تحرير التراب الوطني، تحقق لك أيها الشعب العظيم ما جاهدت من أجله من طرد المستعمر الفرنسي، وطهرت الأرض من دنسه، وبدأت تبحث عن الأمان، والاستقرار، والعيش الكريم؛ من أجل تحقیق مردود النضال، ألا وهو وطن حر يعيش فيه كل جزائري في عزة وكرامة، فتسلحت بسلاح العلم، وسلاح البناء، والتعمير؛ لتبني الجزائر كقاعدة وطنية وعربية وإسلامية متينة و قوية، تتفاعل مع أمتها العربية والإسلامية، وتسهم بالنصيحة عند الاختلاف، وتدعم الأواصر عند الائتلاف، وتقود البلاد سعيا من أجل خلق قاعدة اقتصادية صلبة، وتعاون مشترك بين شعوب جمعها النضال والهدف المشترك، ووحد بينها دين، وتاريخ، و قيم، وتراث، ومصير، وجوار.

لكن أبت قوى الظلم والعدوان ألا تخلق إلا عقبات في طريق هذا الشعب العظيم، لتعيقه عن تحقيق آماله، ولتؤكد له أنه لن يستطيع أن يعيش بدون وصاية، و بدون رعاية، وبدون استعباد. لأنك أيها الشعب العظيم أصبحت اليوم تقدم الشهداء الذين يسقطون ظلما وعدوانا، وبدون ذنب جنوه، وليس في معركة مواجهة ضد عدو غاصب؛ لكنها معركة الفتنة، والتعصب، والعناد الكافر الذي تسبب في قتل الآلاف بدون جرم ارتكبوه. فكان مقتلهم كفرا بكل القيم، و بكل الأخلاقيات، لأنها جرائم غريبة على الشعب الجزائري، ومواقف كافرة يدينها الإسلام، ويرفضها المنطق. لقد استخدم سيف الجهاد في غير محله، وغرر الشباب، وقادوهم نحو طرق تتصادم مع منهج الإسلام وسماحته فابتعدوا عن قوله تعالى:  «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ» (المائدة /2).

وقوله جل جلاله: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (٢٠٤) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (٢٠٥)  وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ(٢٠٧)»

البقرة: [207-204].

وقوله أيضا: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء: 93].

تلك كلمات البارئ -سبحانه وتعالی- يحث فيها على السلام والأمن؛ لذلك فإن ما يحدث في أرض الجزائر ، إنما هو خروج سافر على تعاليم القرآن الكريم، ومنهج محمد (ص). فالله يدعوكم يا أهل الجزائر أن تدخلوا إلى السلم كافة ؛ لتستطيعوا تحقيق الأمن والسلام في ربوع بلدكم، وبذلك يتحقق للمواطن عيش كريم يصان فيه دمه، وعرضه، وماله ؛ فمن أراد أن يتبع دعوة الله سبحانه؛ فالطريق واضح لا ريب فيه، ومن أراد أن يتبع خطوات الشيطان فالله كفيل به يوم القيامة ؛ يوم لا ينفع فيه مال، ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.

إنها محنة أخرى يتحملها الشعب الجزائري بصبر وامتحان صعب حينما يرى كيف يقتل الابن أباه، ويحرقه بالنار مخالفا أوامر الخالق سبحانه في رعاية الأبوين، وحمايتهم من كل أذى. كما في قوله – سبحانه وتعالی في كتابه الكريم: «فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا». (سورة الإسراء/23). وحينما يقوم السفاحون بقتل أسر كاملة يمزقونها إربا ويحرقونها، ويمثلون بالأطفال والنساء، فأي إسلام يؤمنون به؟ وأية قيم يلتزمون بها؟ وإلى أي قوم ينتمون؟ ليس في الإسلام إلا المحبة، والوئام والسلام، وليس في العروبة إلا الشيم، والشهامة، وليس في الشعب الجزائري إلا قيم تحلى بها على مر السنين، وتعاقب الأجيال، وهي الرفق بالصغير والاحترام للكبير، والذود عن النساء، ورعاية الأرامل والأيتام.

واليوم ينطلق نداء مخلص من این بار، و قيادي بارز حارب من أجل الاستقلال أيام الثورة الجزائرية العظيمة… واليوم أيضا يجاهد مرة أخرى، ويستنجد بشعبه ؛ ليقف معه من أجل أن يحل السلام والوئام في الجزائر ، و من أجل أن يعيش المواطن آمنا على نفسه وأهله . فهو يمد يده إلى إخوته ليبني معهم جزائر الغد، ويصنع مستقبلها المشرق في غد أفضل.

وسيقول الشعب كلمته التاريخية؛ كفي عبثا بأمن الوطن، و کفی هدرا للدماء البريئة، وكفى تشويها لسمعة شعب کریم، ولتقبر النفوس المريضة في جحورها وتتواري إلى الأبد؛ تلاحقها لعنة الله، والناس أجمعين، ولتتقدم النفوس الطبية، والعقول الواعية والمدركة؛ لتؤكد أنه لن يكون للجزائر مستقبل إلا يوم يتحقق الاستقرار، ويرفرف الأمن في ربوعه، وتلتحم الصفوف خلف قيادتها الرشيدة تبني المستقبل، وتحقق حلم المواطن في حياة حرة كريمة، وسيقول الشعب كلمته، نعم للحياة، ونعم للسلام، ونعم للأمن والاستقرار، ونعم للإسلام دين المحبة، والرحمة، والسلام.

صانعة الاستقلال والسلام                        

الجزائر،اسم ارتبط بالنضال، وارتبط بالعزم والإصرار، وارتبطت به التضحية في سبيل الوطن. لقد قدم الشعب الجزائري العظيم للأمة العربية والعالم أجمع درسا سیبقی متوهجا على مر العصور، وعلم الشعوب كيف يمكن بالإيمان والعزيمة والتضحية تحرير الأوطان، وعلمهم أن طريق الحرية مفروش بالدماء الذكية الطاهرة، وقدم مليون شهيد فداء لاستقلال الجزائر، وتحريرها من الاستعمار.

وانتظر الشعب الجزائري من قياداته المثقفة الواعية والمخلصة أن تعيد بناء مؤسساته الدستورية، وتحقق له أمنه واستقلاله. وهكذا انطلقت الجزائر في بداية المسيرة المظفرة؛ فوضعت أقدامها في مصاف الدول المتقدمة، وأصبح لها كلمة في المحافل الدولية، وأثبتت أن لديها القدرة على أن تمارس دورها بين الأمم، وتقف مع كل الشعوب المتطلعة للحرية والأمن والسلام. وكان الأمل يترعرع في نفوس أبناء الشعب الجزائري، ومن خلفهم أشقائهم أبناء أمتهم العربية ينظرون إليهم بكل إكبار واعتزاز.

وفجأة حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد انطلقت الرصاصات التي كانت موجهة للعدو المشترك نحو صدور الثوار أنفسهم، ومن يد الثوار أصحاب التضحيات الجسام  فسقط الأطفال، والشيوخ، والشبان، والنساء بدون ذنب وبدون سبب. ومما يؤلم كل صاحب ضمير حي، أن تلصق بالإسلام أعمال يتبرأ منها الإسلام، ونسب إليه سلوكيات يعاقب عليها الإسلام بكل قسوة، ويردع كل من تسول له نفسه إقلاق المجتمع، أو الإضرار بمصالح الناس، أو الاعتداء على حرياتهم؛ لقد وصفهم الخالق -سبحانه وتعالى- بقوله: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ» [الفرقان: 68].

إن ما يحدث اليوم، هو ردة عن الإسلام، دین التسامح، ودين المحبة، ودین التفاني؛ فهو دين يحث أتباعه، كما قال رسوله(ص): لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه؛ دین جعل السلام بين أتباعه، وبين كل الناس واجبا، وفي كل لقاء يبدأ المسلم بالسلام. فأين السلام من الجرائم التي تحدث بالجزائر، والتي لا يمكن أن يقوم بها إلا وحش كاسر فقد آدميته، وفقد ضميره، وفقد وعيه؟

ولكن سوف يقدر الشعب الجزائري العظيم، بما لديه من قيم نبيله، وأخلاقيات سامية من أن يستوعب المأساة، وأن يجعلها تختفي مع الزمن ليعود تحت قيادته المخلصة؛ التي ترفع اليوم راية السلام، والوئام على أساس التسامح، وعلى أساس عفا الله عما سلف، لأن القيادة تقلدت المسئولية في هذه الظروف الصعبة مدركة تماما- أنه لا دولة بدون أمن، ولا استقرار بدون سلام، ولابد من عبور المأساة، وتجاوزها بكل شجاعة وجرأة وإخلاص.

وكمواطن من دولة الإمارات العربية المتحدة، عايشت الجزائر أيام ثورتها وعظمة تنظیماتها وشموخها، وهي ترتقي سلم التطور، وتحدد مكانها بين الأمم، و عایشت بقلب يعصره الألم ما جرى من أحداث مؤلمة وقاسية؛ تدمع لها العين، وينفطر القلب لها حزنًا.

واليوم نعايش مرحلة الأمل، ومرحلة البناء، ومرحلة التسامح، لبناء مستقبل مشرق يتوفر فيه لكل مواطن عیش کریم و عزيز، ويتكرر الدرس الرائع على نحو جدید، وبأسلوب حضاري فريد لم يعرف العالم العربي مثله من قبل؛ فقد شاهدت المعجزة من جديد، وهي ترسم خطوطها الذهبية على جبين التاريخ.

وذلك عندما رأيت كيف يتم نقل السلطة بين الرئيس السابق والرئيس الجديد بأسلوب ارتفعت فيه مصالح الجزائر العليا فوق كل الاعتبارات الشخصية؛ لتعمق في الأذهان، وترسخ في العقول، أن الجزائر اختارت طريق الديمقراطية، وتركت الشعب يقول كلمته ؛ وهي الكلمة الفاصلة التي تقرر نهج حياته، وتعتمد التشريع الذي يصنع مستقبله إنني لفخور جدا بانتمائي إلى أمة عربية أنبتت شعبا عريقا يضيف إلى تاريخها، وأمجادها انتصارات جديدة، ويضرب المثل في أن هذه الأمة مازالت قادرة على الاستمرار في التطور رغم التمزق، ورغم النكسات، ورغم المآسي.

ودعائي مخلصا لله الواحد الأعظم، أن يعين القيادة الجزائرية على تحقيق ما تصبو إليه من أمن و سلام وعزة واستقرار للشعب الجزائري العظيم، وأن يهدي أبناء الجزائر بكل طبقاته لتلتحم مع قيادته؛ وهم يعزفون نشيدا واحدا يتردد صداه في كل أرجاء المعمورة. سوف تحيا الجزائر، سوف تحيا الجزائر، سوف تحيا الجزائر.

المحيط يعانق الخليج

من ضفاف المحيط الأطلسي، ومن بلاد الصمود، ومن وطن ضرب شعبه أروع المثل في التضحية في سبيل الاستقلال من سيطرة المستعمرين، وتحریر ترابه الوطني، وامتلاك زمام أمره؛ من تلك الأرض التي شهدت أعظم معاني التضحية، والتسابق للفداء في سبيل الحرية، يزور اليوم أحد رموز ذلك النضال، دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو سيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي قدم للقاء أكثر الزعماء العرب حرصا على أمن الجزائر، واستقرارها، وتطورها.

لقد قطع سيادته آلاف الأميال، ليقابل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وليعانقه، ويشد على يده، ويؤكد له تقدير الجزائر؛ حكومة وشعبا لمواقف الشهامة، والرجولة؛ وفاء وعرفانا وأملا أن يستمر تدفق المعاني السامية التي تمثلت في مواقفه المشرفة على نطاق العالم العربي بأسره، وكأنه يرى فيه الضمير الحي اليقظ الذي يعيش آمال أمته العربية، ويعالج ما يعترضها في بعض الأحيان من كبوات ومصائب.

لقد جاء سيادته يحمل هموم وطنه، وآمال شعبه وأمته ليعرضها على القلب الكبير الذي يحرص دائما على لقاء أشقائه، يبادلهم الرأي الصريح والأمين والمخلص، ويقدم لهم النصيحة بلا رياء أو مجاملة، ويشد من أزرهم. فأهلًا به في وطن يكن له المحبة والتقدير، ومرحبا به من شعب عایش مواقفه في فترة النضال، وفي ساحات الأمم المتحدة، ولن تنسى الأمة العربية مواقف الجزائر إبان حرب أكتوبر المجيدة، وستظل مواقف قادة الجزائر تلتقي دائما مع قيادة الإمارات في الذود عن المصالح القومية للأمة العربية.

وهكذا يلتقي المحيط مع الخليج ليجدد كل منهما عهد الأخوة العربية، مؤكدين أن مصير هذه الأمة، وأمنها القومي، والاقتصادي جزء واحد لا يتجزأ.

Leave A Reply

Your email address will not be published.