يغفلهما كثير من الأزواج.. أمران يتحقق بهما معنى المودة والرحمة

0

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد في الكتاب العزيز أن الله سبحانه وتعالى حدد العلاقة بين الزوجين بأن تقوم على المودة والرحمة، منوهة بأن هناك عملين يحققان معنى المودة والرحمة الوارد بالآية 21 من سورة الروم.

ونصحت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأزواج والزوجات، قائلة: شارك نصفك الآخر أوقاته السعيدة، وخفف من آلامه، لكي تحقق معنى المودة والرحمة، لقوله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»  الآية 21 من سورة الروم.

وأوضحت أن معنى خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها أي نساء تسكنون إليها ، وعن قوله:  من أنفسكم أي من نطف الرجال ومن جنسكم ، وقيل : المراد حواء ، خلقها من ضلع آدم ; قاله قتادة ، وجعل بينكم مودة ورحمة قال ابن عباس ومجاهد : المودة الجماع ، والرحمة الولد ; وقاله الحسن . وقيل : المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض .

وتابعت: وقال السدي : المودة : المحبة ، والرحمة : الشفقة ; وروي معناه عن ابن عباس قال : المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء ، ويقال : إن الرجل أصله من الأرض ، وفيه قوة الأرض ، وفيه الفرج الذي منه بدئ خلقه فيحتاج إلى سكن ، وخلقت المرأة سكنا للرجل.

وأضافت: وقوله : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ) أي : خلق لكم من جنسكم إناثا يكن لكم أزواجا ، ( لتسكنوا إليها ) ، كما قال تعالى : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) [ الأعراف : 189 ] يعني بذلك حواء ، خلقها الله من آدم من ضلعه الأقصر الأيسر .

ولو أنه جعل بني آدم كلهم ذكورا وجعل إناثهم من جنس آخر [ من غيرهم ] إما من جان أو حيوان ، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج ، بل كانت تحصل نفرة لو كانت الأزواج من غير الجنس.

واستطردت:  ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم ، وجعل بينهم وبينهن مودة : وهي المحبة ، ورحمة : وهي الرأفة ، فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها ، أو لرحمة بها ، بأن يكون لها منه ولد ، أو محتاجة إليه في الإنفاق ، أو للألفة بينهما ، وغير ذلك ، ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .

Leave A Reply

Your email address will not be published.