مفهوم الأسرة في القرآن

0

إنّ لفظ الأسرة لم يرد صراحةً في القرآن الكريم، لكنه ورد بألفاظٍ دلّت عليه، منها ما جاء بمعنى أهل الرجل وعشيرته، قال -تعالى-: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)،[١] وغيرها من الآيات التي جاء فيها لفظ الزوج والزوجة، والأب والأم، والوالدين، والأقارب، وغير ذلك مما له صلة بالعائلة.

وقد أوْلى القرآن الكريم اهتماماً كبيراً للأسرة كونها اللبنة الأساسية التي يقوم عليه المجتمع، فإن كانت قوية كان المجتمع قويّا، وإن كانت هشّة كان المجتمع هشّاً ضعيفاً، ولم يترك القرآن مجالاً من مجالات الأسرة إلّا وذكرها وأوضحها، ووضع أسسها وقواعدها، وهي على النحو الآتي:

الزواج هو الأصل الذي تنبني عليه الأسرة، فقد قال فيه -تعالى-: (وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزواجِكُم بَنينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالباطِلِ يُؤمِنونَ وَبِنِعمَتِ اللَّـهِ هُم يَكفُرونَ).

اعتنى القرآن الكريم بذِكر الأسباب التي تؤدّي إلى استمرار الحياة الزوجية ومتانتها، وذلك منذ اللحظة الأولى فيها مروراً بجميع الحلول، وانتهاء بالطلاق باعتبار الحلّ الأخير إذا تعذّرت جميع الحلول التي قبله.

Leave A Reply

Your email address will not be published.