علاقات متوازنة وأهداف اقتصادية.. نواب يشيدون بزيارات الرئيس السيسي الخارجية.. ويؤكدون: تحقق مصالح القاهرة
ثمن عدد من أعضاء مجلس النواب، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدد من الدول الخارجية خلال الأيام الماضي، بداية من المشاركة في قمة جدة، مرورًا بألمانيا، وصولا إلى الزيارة التي يقوم بها إلى دولة صربيا، كأول زيارة من نوعها، والتي شهدت توقيع عددا من اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدين أنتلك الزيارة سيكون لها مردودا إيجابيا على التعاون الثنائي المستقبلي بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أشار النواب إلى الجولات الخارجة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام الماضية، والتي تؤكد مكانة مصر ودورها الريادي في المنطقة، في ظل الصراعات والتحديات التي تواجهها دول المنطقة.
حوار بطرسبرج للمناخ
في البداية، أكد النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا على رأس وفد كبير ومشاركته في حوار بطرسبرج للمناخ ستكون لها اثارها الإيجابية والكبيرة على العلاقات بين القاهرة وبرلين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها فى ضوء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ، مشيداً بجميع القضايا والملفات التي تناولها الرئيس السيسي فى كلمته أمام هذا التجمع المهم.
وقال ” أباظة “، في تصريحات له، إن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة خاصة أنها تتعلق بقضية المناخ وهى من القضايا التي تحظى باهتمام كبير من مصر والرئيس السيسي خاصة أن مصر تستضيف قمة المناخ العالمية بمدينة السلام العالمية شرم الشيخ المصرية فى شهر نوفمبر المقبل.
وأكد أن الرئيس السيسي فى مثل هذه الزيارات يحرص على عقد العديد من اللقاءات الثنائية سواء مع الرئيس الاتحادي شتاينماير والمستشار الاتحادي أولاف شولتس، وأعضاء بارزين بالحكومة الألمانية لدعم التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات خاصة أن مثل هذه العلاقات تعزز الشراكة الاقتصادية والتجارية وزيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر.
وأعرب النائب أحمد فؤاد أباظة عن ثقته التامة فى أن هذه الزيارة ستكون ناجحة وستحقق جميع أهدافها سياسياً واقتصادياً وستؤدى الى زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر خلال المرحلة القادمة خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة السيارات وإدارة وتدوير المخلفات والتحول الرقمي ونقل التكنولوجيا والتقنيات الألمانية لمصر وتبادل الخبرات المشتركة.
وأشار إلى أنه من المعروف أن ألمانيا تولي أهمية لدور مصر في منطقة الشرق الأوسط فمصر هي ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا وهي ثاني أكبر تجمع علمي لألمانيا خارج حدودها حيث يوجد بمصر 3 جامعات ألمانية و7 مدارس ألمانية وحجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا بلغ نحو 5.1 مليار يورو خلال العام الماضي.
وأشاد النائب أحمد فؤاد أباظة بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين القاهرة وبرلين وتطابق وجهتي نظر البلدين تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه مكافحة ظاهرة الإرهاب وملف السلام فى الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية الدور التاريخي والمحوري الذى تلعبه مصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وإفريقيا، وأيضا الدور المهم الذى تلعبه برلين على مستوى الدول الأوروبية.
ظاهرة التغير المناخي
من جانبه، أكد المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الاسكان والمرافق بالبرلمان عضو مجلس النواب أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا جاءت في توقيت هام وظروف دقيقة يمر بها العالم أجمع ، مشيداً بجميع القضايا التى استعرضها الرئيس السيسى فى كلمته أمام حوار “بيترسبرج” للمناخ والذي يعد منبراً للنقاش حول قضية التغيرات المناخية.
وقال ” مسعود “، في تصريح له، إن الرئيس السيسى وضع العالم كله وبجميع دوله ومنظماته أمام مسؤولياته التاريخية من أجل اتخاذ جميع الاجراءات والتدابير لانقاذ البشرية جمعاء وشعوب العالم بصفة عامة والشعوب الافريقية بصفة خاصة من التداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ ، مؤكداً أن العالم كله أمامه فرصة تاريخية للتفكير جدياً فى أن تخرج من قمة المناخ العالمية التى تنعقد بمدينة السلام العالمية شرم الشيخ المصرية فى شهر نوفمبر المقبل وثيقة تتضمن الرؤية الواضحة والحاسمة لمصر لانقاذ العالم كله من شرور وكوارث ظاهرة تغير المناخ.
وأشاد المهندس أمين مسعود بجميع القضايا التى تناولها الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشار الألماني في برلين والذى اتسم بالمصارحة والمكاشفة والوضوح فيما تشهده الساحة الدولية حالياً من تحديات وقضايا متعددة فرضتها أزمة الحرب الأوكرانية الروسية، ومن قبلها أزمة كورونا.
وأكد أن الرئيس السيسى وضع النقاط فوق الحروف لمواجهة جميع التحديات على الساحة الدولية والتى تتطلب من الجميع الاخذ بالرؤية المصرية الصادقة لتوحيد الجهود والتنسيق بشأن العمل على إنهاء عدد من القضايا الهامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع غير المستقرة في كل من ” ليبيا، وسوريا، واليمن” فضلاً عن سبل مواجهة التطرف والإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية التى أحرزت فيها مصر تقدما كبيرا، ونجحت في التصدي لتلك الظاهرة والقضاء عليها.
وأكد المهندس أمين مسعود أن العالم كله على وعى وادراك كاملين بأن مصر تعتبر واحدة من أهم الدول في المنطقة التى ترتبط بشراكة جيدة مع ألمانيا في ظل ما تتمتع به الدولتين من علاقات قوية وعلاقات تاريخية واستراتيجية وإمكانيات وموارد كبيرة ، مشيراً الى الاهمية الكبيرة للدور التاريخى والمحورى الذى تقوم به مصر على مستوى منطقة الشرق الاوسط باسرها وافريقيا وايضاً أهمية الدور الكبير والمحورى الذى تقوم به المانيا على المستوى الاوروبى.
وأوضح القطامي في بيان له اليوم، أن هذه الزيارات سيترتب عنها زيادة أفق التعاون بين مصر وكلا من ألمانيا وصربيا خاصة أنها تحمل تقديرًا كبيرًا لمصر إبان الحرب اليوغوسلافية؛ بعدما انتهجت القاهرة موقفًا رشيدًا من هذه الحرب.
وأكد القطامي، أن نشاط الرئيس وزيارته المختلفة عكست أهمية ومكانة مصر الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز التشارك بين مصر وغيرها من دول العالم فى المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية وتحقيق متطلبات الأمن القومى المصرى، وتعزيز القدرات المصرية فى كل المجالات وتوفير التعاون الدولى مع جهود التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حالياً.
واختتم القطامي، بالتأكيد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث بشكل واضح عن أزمة التغير المناخي وتداعياتها على الدول النامية، موضحا أنه وضع العالم أمام مسؤولياته خاصة في ظل مسؤولية هذه الدول الكبرى عن أزمة التغير المناخي.