ما هي ثمرات التفكر في خلق الكون؟.. وفوائدها

0

التفكر لغة: مأخوذ من تردّد الفكر في الشئ، وقيل: هو من التأمل، واصطلاحًا: هو من تأمل القلب في معاني الأشياء حتى يفهم المطلوب

تعظيم الله تعالى

 إنّ تفكّر الإنسان في السموات وارتفاعها واتساعها والنجوم والقمر والشمس وما تحتويه السماء، وتفكّر الإنسان في الأشجار والثمار وأنواعها وتعدادها والحيوانات، كيف خلقها الله؟ يبعث القلب على تعظيم الخالق سبحانه وتعالى، ويعرف عظمته، وقدرته وجماله، وإبداعه في خلق كل شئ بدقةٍ وروعةٍ لا متناهية، ولا يقدر عليها إلا مالك الملكوت كله الله عز وجل.

ويزرع في قلبه خشية الله ومهابته في القلب والنفس، واليقين بقدرته على خلق أعظم الأشياء من العدم، وأنّ ما دونه لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، فلا يخاف ولا يخشى إلّا من مولاه، فيرتقى بإيمانه ويشعر بقرب مولاه منه،قال الحسن البصري: “تفكر ساعة خيرمن قيام ليلة”

التذكر وحياة القلب التفكر هو طريق التذكر، بل هما منزلتان مرتبطان مع بعضهما، فيتقلب العقل بين التذكّر والتفكّر، حتى يبلغ غايته بإحياء القلب؛ لأن التفكُّر لا يقف عند نوعٍ بعينه بل يتعدَّد ويختلف، وتنوعه وتأمله فى شتى الآيات الكونية والقرآنية يقود المؤمن إلى حسن الأفعال، والنجاة من الشرور والفتن، والبُعد عن مواطن الهلاك.

إنّ تذكّر الآيات والاتعاظ والاستفادة من معانيها يتحقق بالتفكّر، فكلما زاد التفكر كُشف للقلب المعنى المراد من الآيات والمواعظ، فإنّ للمعاني غطاءٍ يُكشف بعمق التفكر حتى تزول غفلة القلب، فيتعلق بخالقه حبًا وطاعةً.

إذ أمر الله سبحانه بالتفكُّر والتدبر في كتابه العزيز، وأثنى على المتفكِّرين بقوله: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار ).

Leave A Reply

Your email address will not be published.