كوكب الأزمات: هل يشهد العالم انتهاء الصراعات والتحولات في 2025؟
لم يأب عام 2024 أن ينتهي دون ترك بصمة عميقة على صفحات التاريخ، لكنها بصمة مفعمة بالأحداث شكَّلت مشهدًا عالميًا معقدًا ومضطربًا، فمن التغيرات السياسية المفاجئة إلى الحروب المستعرة، ومن التحولات الاقتصادية إلى الصراعات الإقليمية، يترقب العالم ما يحمله المستقبل وسط أجواء من الأمل والحذر.
هذا التقرير يستعرض أبرز ملامح العام ويضع الضوء على القضايا التي أثّرت في مسارات السياسة الدولية والتنمية الاقتصادية.
عودة ترامب
شهدت الولايات المتحدة تحولاً سياسيًا كبيرًا مع عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. هذه النتيجة جاءت بعد تراجع الرئيس جو بايدن عن الترشح لفترة ثانية تحت ضغط الانتقادات المتزايدة من حزبه والجمهور.
ورغم جهود نائبة الرئيس كامالا هاريس لإعادة توجيه الحملة الديمقراطية، تفوّق ترامب بشعبيته الجارفة، ما أعاد الانقسامات السياسية إلى الواجهة. وأثار هذا الفوز تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية الأمريكية واستمرار الاستقطاب السياسي.
أوكرانيا.. استنزاف طويل الأمد
تصاعد النزاع في أوكرانيا ليصبح حرب استنزاف مطولة، وعلى الرغم من الدعم الغربي المستمر، بدا أن الحلول السلمية لا تزال بعيدة المنال، وعزّزت روسيا قبضتها على مناطق في شرق أوكرانيا ووسعت نفوذها في مولدوفا وبيلاروسيا، ما كشف عن عجز الغرب في التصدي للتوسع الروسي.
كما أدى الوجود الروسي المتزايد في القطب الشمالي إلى إثارة مخاوف من اندلاع مواجهة جديدة في هذا المجال الاستراتيجي.
الصين.. قفزات استراتيجية جديدة
احتفلت الصين بعام من التقدم التكنولوجي والعسكري اللافت، فكان من أبرز إنجازاتها تطوير قطار الرصاصة بسرعة غير مسبوقة بلغت 450 كيلومترًا في الساعة، ما عزّز ريادتها في مجال البنية التحتية.
كما أحرزت الصين تقدمًا كبيرًا في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الصواريخ، ما أكد مكانتها كقوة عسكرية عالمية. ورغم التحديات الداخلية والاقتصادية، واصلت الصين توسيع نفوذها العالمي عبر مبادرات مثل “الحزام والطريق”.