مصر والبرازيل تدشنان شراكة استراتيجية بمناسبة مئوية علاقاتهما الدبلوماسية
أصدرت مصر والبرازيل بيانًا مشتركًا، اليوم الاثنين، لتدشين شراكة استراتيجية بين البلدين في ضوء مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبرازيليا، التي تتسم بتعزيز التنوع وتعميق العلاقات الثنائية، فضلًا عن أواصر الصداقة التي تجمع بين شعبي البلدين.
وذكر البيان المشترك أن الشراكة الاستراتيجية تأتي من منطلق أن كلا البلدين أعضاء في تجمع البريكس، وهو تجمع يقوم على روح الاحترام والتضامن والتفاهم المتبادل بين أعضائه، وتأكيدًا لرغبة البلدين في العمل معًا لترسيخ السلام، وتعزيز نظام دولي أكثر تمثيلًا وعدالة، وتجديد وإصلاح النظام متعدد الأطراف، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل، بحسب بيان صادر عن السفير أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وذكر البيان أن الشراكة تأتي كذلك لتأكيد الأولوية التي يوليها البلدان لمكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة على الصعيدين المحلي والدولي؛ ومع تأكيد كذلك التزام البلدين بتعزيز مسارات التكامل الإقليمي الذي يتشاركان فيه، ودفع التجارة والتعاون بين دول الجنوب العالمي، ومع الإعراب عن الالتزام بتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
كما ذكر البيان أنه بالإشارة إلى مذكرة التفاهم بين مصر والبرازيل بشأن إنشاء آلية للحوار الاستراتيجي، الموقعة في 27 ديسمبر 2009، ومذكرة التفاهم بشأن تدشين مشاورات سياسية بين مصر والبرازيل، الموقعة في 9 ديسمبر 2003، وكذا اتفاقية إنشاء لجنة تنسيق مشتركة مصرية برازيلية، الموقعة في 7 مارس 1985، فقد قررا تدشين شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل، استنادًا إلى الاعتبارات التالية:
- الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من قواعد القانون الدولي المقبولة عالميًا.
- تعزيز الحوار والتفاهم من خلال تكثيف العلاقات الدبلوماسية واللقاءات الثنائية وتبادل الزيارات بين المسؤولين رفيعي المستوى من البلدين والقطاعات الوطنية الأخرى.
– التركيز على احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة.
- تعزيز المشاورات والتنسيق حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي، وكذلك حول القضايا الإقليمية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك، على أساس أهداف السياسة الخارجية المشتركة بين البلدين.
- الدفاع عن تعزيز التعددية وإصلاح المؤسسات الدولية، لا سيما الهيكل المالي العالمي والأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن التابع لها، لجعلها أكثر تمثيلًا وشرعية وفعالية، فضلًا عن ضمان أن تعكس الواقع الدولي للقرن الحادي والعشرين.
- تكثيف التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية ومجالات السلام والأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار والبيئة والزراعة والعلوم والتعليم والتعاون التنموي والثقافي والرياضي والسياحي، وغيرها من المجالات التي سيتم تحديدها لاحقًا.
- وضع خطة عمل من خلال القنوات الدبلوماسية، تحدد المبادرات اللازمة لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية. وقد يتم تحديث خطة العمل بانتظام لتعكس ديناميكية العلاقات الثنائية.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره البرازيلي “لولا دا سيلفا”، على هامش مشاركتهما في اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة بريو دي جانيرو في البرازيل.