مصر تسير بخطى واثقة على طريق التنمية.. السيسى فى كلمته إلى البريكس: نعمل على دعم القطاع الخاص وحل مشكلات المستثمرين
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر تسير بخطى واثقة على طريق الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة، وصولا إلى اقتصاد أكثر استدامة وقدرة على الصمود فى مواجهة الأزمات، مشيرا إلى أنه فى هذا الإطار اتخذت الحكومة مؤخرا، مجموعة من الخطوات والإجراءات الطموحة لتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص فى قيادة التنمية الاقتصادية فضلا عن تذليل العقبات التى تواجه المستثمرين.
وقال الرئيس ـ فى كلمة مسجلة أذيعت، أمس، خلال منتدى أعمال تجمع «البريكس» ـ إن من أبرز تلك الإصلاحات التى قامت بها الدولة، فرض سقف على الاستثمارات الحكومية بهدف إتاحة المزيد من الفرص للقطاع الخاص، ومواصلة تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية فى إطار وثيقة ملكية الدولة، إلى جانب تقديم حزمة من الإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية التى تستهدف تبسيط الإجراءات البيروقراطية.
وكشف الرئيس السيسى، عن أن مصر تواصل ــ كذلك ــ جهودها لتطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، لاسيما الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الاستمرار فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة وتطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ، فى مختلف أنحاء البلاد، بما يتسق مع خططنا وأهدافنا الطموحة لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافى الإستراتيجى والفريد لمصر.
وأكد الرئيس، أن من أبرز المشروعات المصرية الطموحة، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التى تنطوى على فرص استثمارية كبيرة سواء من حيث ما توفره من قاعدة صناعية متنوعة أو مميزات تصديرية لجميع مناطق العالم فى ضوء عضوية مصر، فى العديد من الاتفاقيات ومناطق التجارة الحرة الإقليمية التى تجعل من مصر، المسار الأفضل للنفاذ إلى الأسواق الواعدة، خاصة بالقارة الإفريقية التى أضحت قارة المستقبل، فى ضوء ما تمتلكه من فرص اقتصادية واستثمارية وكثافة شبابية تصل إلى حوالى «65%» من سكانها.
واستهل الرئيس السيسى، كلمته موجها التحية للرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، على الجهود المستمرة، خلال الرئاسة الروسية للتجمع للعام الجارى وما تم بذله من جهد دءوب، لدفع أطر التعاون بين دول تجمع الـ «بريكس»، على جميع المستويات، حيث أسهمت الاجتماعات، التى استضافتها مختلف المدن الروسية العريقة فى تعميق أواصر العلاقات وأطر التعاون بين دولنا.
وثمن الرئيس انعقاد منتدى أعمال تجمع الـ «بريكس» الذى يعكس الحرص على تنمية العلاقات بين دول التجمع بما يسهم فى تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية والمشروعات المشتركة، التى ستفضى دون شك إلى تعزيز الجهود لتلبية تطلعات شعوبنا، وتحقيق النمو الاقتصادى المنشود.
وقال الرئيس السيسى، إن هذا المنتدى يعقد فى وقت يشهد العالم فيه، تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة، تتطلب تكاتف جميع الجهود لإيجاد حلول فاعلة لها، بالإضافة إلى تكثيف العمل على دفع مسيرة التنمية المستدامة وهى مسئولية مشتركة فى المقام الأول، يضطلع فيها القطاع الخاص ومجالس الأعمال، بدور رئيسى باعتبارهم شركاء لاغنى عنهم فى ذلك الصدد.
وأكد الرئيس، فى كلمته، أنه بناء على ما تقدم، فإن هذا المنتدى يمثل منصة مهمة تتيح استشراف مختلف الفرص الاستثمارية والتجارية، بين دول التجمع وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص عبر استثمار المميزات التنافسية لكل دولة لتدشين مشروعات مشتركة بما يسهم فى إثراء التكامل الاقتصادى بين دول التجمع ويعظم دور الـ «بريكس»، كتكتل اقتصادى بارز فى زيادة النمو الاقتصادى العالمى، خاصة فى ظل ما تمتلكه دولنا من فرص اقتصادية واستثمارية هائلة، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة، والتحول الرقمى والصناعات التحويلية التى أضحت من أهم ركائز تحقيق التنمية.
واختتم الرئيس كلمته، معربا عن تمنياته بخروج هذا المنتدى بنتائج ملموسة تسهم فى تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادى بين الدول الأعضاء مع إيلاء الاستثمار فى الموارد البشرية الأهمية القصوى باعتباره مكونا وشرطا أساسيا، لتحقيق التنمية والنهضة فى بلادنا.