الفرق بين الخطاب الإلهي والخطاب الديني من كتاب “رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام” للمفكر العربي علي محمد الشرفاء (إنفوجراف)
لا يعرف الكثير من المُسلمين الفَرْق بينَ الخِطاب الإلهي، والِخطاب الديني، ربما تقاربهما اللفظي وربما لا يعرف الكثيرون أيضا أن الخطاب الإلهي والخطاب الديني بينهما كل البُعد في معانيهما ومَبَانيهما ومقَاصدهما الشرعية، فالخِطاب الإلهي مَصدَره ومرجِعيته القرآن الكريم، ودائماً ما نَجده يَحُث على نَشْر السلام لبني البَشر جميعاً، أما الخِطاب الديني فيعتمد دائماً على رُوايات ليسَ لها سنَد أو دَليل، تتخِذ منْ خِطابات الكَراهية والتكْفير لمنْ لا يتّبع منهَجهم طريقا وغاية لتبرير أفعالهم المحرمة بنصوص الخطاب الإلهي ورغم أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة فأبلغها، وأمر المسلمين أن يعتصموا بدين الله ولا يتفرقوا، إلا أنهم فرطوا فيما يعصمهم من الزلل وهو القرآن الكريم، وتاهوا فى روايات وتفصيلات، ما أنزل الله بها من سلطان، وصدقوا روايات كثيرة سوقها كثير من الأعداء، اعتمدت على روايات، ورؤى لبعض المشايخ، والعلماء فيما وصل إليهم من علم حول النصوص والروايات، وهذا الخطاب تسبب فى تناحر وتنازع امتد لقرون عديدة، فقد أعلى بعض الأتباع أقوال شيوخهم لدرجات تفوق نصوص القرآن الكريم، التى يؤولونها وفق ما يعن لهم من مصالح وأغراض، وقد جمعنا لكم في هذا التقرير إنفوجراف يوضح الفرق بين الخطابين.