رسالة الإسلام دعوة للتدبر في القرآن…الحلقة الثانية والعشرون من الجزء الثاني من كتاب ومضات علي الطريق للمفكر العربي علي محمد الشرفاء
أعزاءنا القراء من جديد نواصل معكم نشر الجزء الثاني من كتاب ومضات علي الطريق، وهو عبارة عن مقترحات لتصويب الخطاب الإسلامي للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، وجاءت الحلقة الثانية والعشرون بعنوان” رسالة الإسلام دعوة للتدبر في القرآن” وتحدث فيها المؤلف عن أمر الله تعالى للناس في محكم كتابه بالتدبر واحترام العقل وتنمية الفكر، والارتقاء به مطالبا الناس بأن يحرروا عقولهم ولا يرتهنوا لمقولات الأقدمين ولا يقدسوا الأشخاص مهما بلغ علمهم، وأن تجتهد كل أمة في كل عصر باستنباط التشريعات اللازمة بما يحقق مصالحها الحياتية،مشيرا إلي أن القرآن الكريم تضمن مجموعة من التشريعات التي تُنظم الحدود والأحكام لضبط سلوكيات المجتمعات ، والله سبحانه وحده هو الذي يختص بالحكم فيما يتعلق بالعبادات مع عباده وإلى نص ما كتب المؤلف
رسالة الإسلام دعوة للتدبر في القرآن
أمر الله تعالى الناس في محكم كتابه بالتدبر واحترام العقل وتنمية الفكر، والارتقاء به، وتنقيته من الخُرافات والأوهام وإحكام المنطق والإيمان، باعتماد القرآن وما في آياته من دلالات، تؤكد للناس أن يحرروا عقولهم ولا يرتهنوا لمقولات تواترت عبر القرون ولا يقدسوا الأشخاص مهما بلغ علمهم، فإنهم بشر يخطئون ويصيبون.
وما صاغته أفهامهم عبر القرون الماضية حسب قدراتهم الفكرية وحسبما أملت عليهم ظروفهم الاجتماعية ومصالحهم الشخصية وانتماءاتهم. وقد وضع الله – سبحانه وتعالى – قاعدة عظيمة تأمرنا جميعًا بأن نستنبط حلول وقوانين لكافة القضايا في المجتمعات الإسلامية من القرآن الكريم تتوافق مع كل عصر ، وإعادة النظر في التشريعات الماضية بما يتفق مع التشريع الإلهي تأسيسًا لقوله تعالى: )تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ «١٣٤») (البقرة).
تُرشدنا الآية المذكورة أعلاه، إلى أن كل أمة في كل عصر لها ظروفها ومتطلباتها وتشريعاتها، وسيحاسبهم الله على ما عملوا من عمل صالح، وسيعاقبهم على ما ارتكبوا من جُرم وآثام، ولن تكون الأمة التي تعقبها مسؤولة عمن سبق من الأمم ، لذا فهو إرشاد للناس بأن يبحثوا في كتاب الله عن تشريعات تنظم المجتمعات بها أحوالها واحتياجاتها في حاضرهم، تتحلى بالقيم الأخلاقية التي أمر الله بها في كتابه الكريم، وتلتزم بالمنهج الإلهي الذي أمرنا الله باتباعه، بقوله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ «٩٠») (النحل).
وبذلك يجب أن تجتهد كل أمة في كل عصر باستنباط التشريعات اللازمة بما تحقق مصالحها الحياتية، فلن نسأل عمن سبقنا وكلّ سيُحاسَب بما كسبت يداه، ولن يشفع لنا من عاش قبلنا، ولن تقينا أفهام وتفاسير من سبقونا من الحساب عن العقاب يوم القيامة، إنما يشفع لنا ما قدمناه لأنفسنا وللناس في عصرنا الذي نعيشه من تشريعات مُستنبطة من القرآن الكريم، تضيء لنا طريق الرحمة والعدل والسلام وعليه واتباعًا للمنهج الإلهي يجب أن يتخذ المسلمون القرآن الكريم مرجعيتهم الوحيدة، في كل ما يتعلق بعباداتهم وتشريعاتهم، وما يدعو إليه من الفضيلة والأخلاق الكريمة وبما يحمله من قيم الرحمة والمحبة والعدل والسلام بين بني الإنسان.
وعلى المسلمين اليوم لو أرادوا للإسلام عزةً ومكانةً، أنْ يرتقوا إلى قيم القرآن ويتبعوا هَديه، ويستعينوا بالخطاب الإلهي، ليخرجهم من الظُّلمات إلى النور، ويستعينوا بما أنزله الله على سيدنا محمد (ﷺ)،
حيث يقول تعالى مخاطبًا رسوله: (الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ «١») (إبراهيم).
لقد كلَّف الله -سبحانه وتعالى- محمدًا (ﷺ) واختاره من بين كل عباده، ليكون الرسول المصطفى للناس، يهديهم إلى الخير في الدنيا وإلى رضى الله في الآخرة، وليعيش الناس فيما بينهم على أساس من التعارف والتعاون والألفة الذي يحقق الأمن والإستقرار في المجتمعات تطبيقًا للآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ «١٣») (الحجرات).
فلا ميزة لأمةٍ على أُخرى ولا فضل لقوم على قوم إلا بما يقدمون من عمل الصالحات ويتبعون ما أُنزل على أنبيائهم من قبل، ولا يُفسدون في الأرض ، إن الله لايحب المفسدين والله يحكم بين الناس يوم الحساب.
ولأجل هداية الناس نزَّل الله – سبحانه وتعالى – القرآن على رسوله محمد (ﷺ)، ليُعلمهم ويرشدهم إلى تشريعات القرآن وقيم الفضيلة، كي تسود العلاقات التي تتسم بالرحمة والتعاطف والاحترام والتفاهم والتسامح بين الناس، وعدم الاعتداء فيما بينهم، ولذلك تضمن القرآن مجموعة من التشريعات التي تُنظم الحدود والأحكام لضبط سلوكيات المجتمعات، فيما يتعلق بسلوكيات الناس وتعاملاتهم تستند لها القوانين والتشريعات البشرية في تنظيم العلاقة بين الدولة والمجتمع، والله -سبحانه- وحده هو الذي يختص بالحكم فيما يتعلق بالعبادات مع عباده التي جاءت في القرآن الكريم يوم الحساب.
لقد حدد سبحانه وتعالى – خارطة الطريق التي اتبعها الرسول (محمد ﷺ)، لإيصال الرسالة للناس وتنفيذًا لشروط وضوابط التكليف الإلهي ليبيَّن لهم مراد الله من دعوتهم لدين الحق والسلام وطريق التوحيد والإيمان كما يلي:
أولا: قال تعالى:(الم «١» ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ «٢» الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ «٣» وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ «٤» أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ «٥») (البقرة: ١-٥).
تلك الآيات التي تضع المسلم على طريق الإيمان، لتكون لديه مسؤولية التكليف لتطبيق أوامر الله قولا وعملا واتباعًا للمنهج الإلهي الذي سلكه الرسول (ﷺ)، وكان قدوة عملية للناس وترجمة صادقة لآيات القرآن الكريم والأوامر الإلهية.
ثانيًا: يستمر القرآن في تحديد التكليف الإلهي للرسول، فيرسم له خارطة الطريق في حمل الرسالة وتوضيح العلاقة بين رسالة الإسلام والرسالات الأُخرى، بأن الله -سبحانه- قد جعل لكل أمة شرعةً ومِنهاجًا، ولم يجعلهم أمةً واحدةً لحكمة عنده.
ويبين له كيفية التعامل مع الشرائع المختلفة وأن يلتزم المسلمون بالحُكْم بين الناس بما أنزله الله في كتابه الكريم، قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ «٤٨») (المائدة).
ثالثًا: استكمالًا لتحديد معالم التكليف الإلهي، حيث يُحدّد الله سبحانه وتعالى – مسؤولية رسوله بالقيام بإبلاغ الناس كافةً، بما جاء في قرآنه الكريم، الخطاب الإلهي لعباده.. إذا اتبعوا المنهج الإلهي يضمن لهم طريق الجنة ويُؤمِّنهم من عذاب الآخرة، فيسعدون في الدنيا، ويجزيهم الله الجزاء الأوفى يوم القيامة، حيث قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ «٦٧») (المائدة).
ويأمر الله -سبحانه وتعالى- بالتمسك بالقرآن الكريم وليس بغيره، حيث تستقيم حياة الناس والإعتصام بما أنزله الله على رسوله في كتابه الكريم، تنفيذا لقوله -سبحانه- في سورة الزخرف (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ «٤٣») (الزخرف).
ويؤكد السياق القرآني كذلك في قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ «٤٤») (الزخرف).
وتلك الآيات تؤكد بأنَّه لاقول يدعو الناس به غير القرآن : لأنَّ الله – سبحانه – أمره بالالتزام بما أُوحي اليه من آيات كريمة وينبه رسوله بأنَّ هذا القرآن ذكرٌ له ولقومه من المسلمين، الذين سيسألهم الله عنه يوم الحساب، هل اتبعوا القرآن أم هجروه ؟ وعلى الإجابة تُحتسب العقوبة.
إنَّ هذا القرآن هو ذكر للناس وسوف يُسألون عنه يوم الحساب، إذ قال تعالى: (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ «٨٨» إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ «٨٩») (الشعراء: ۸۸-۸۹).
رابعًا: لقد حدّد المولى -سبحانه وتعالى- عناصر التكليف الإلهي للرسول (ﷺ)، وبيَّن له مُهمته في إيصال الرسالة للناس، وأسلوب الدعوة لاعتناق الإسلام والمنهج الذي يجب على الرسول إتباعه في دعوته للناس كما جاء في قوله تعالى: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ «١٢٥») (النحل).
وللإنسان الحرية الكاملة في الدخول في الإسلام وقبوله بتكاليف العبادات والفضائل، أم عدم رغبته فى إتِّباع المنهج الإلهي، وحساب الناس جميعًا بينهم وبين خالقهم يوم الحساب فلا إكراه ولاتهديد ولا وصاية بشر على الناس في عقائدهم من رسولٍ أو نبي.
خامسًا: لقد حدد الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم حدود مسؤولية الرسول والقيود التي عليه ألا يتجاوزها في سبيل الدعوة التي أوضحها القرآن الكريم بصلاحيات محددة كما جاء في آيات الذكر الحكيم كالآتي:
(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ «٢١») (الغاشية).
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ «٥٥») (الذاريات).
(نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ «٤٥») (ق).
(فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ «٩») (الأعلى).
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا «٤٥») (الأحزاب).
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ «٢٨») (سبا).
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا «٥٦») (الفرقان).
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ «١٠٧») (الأنبياء).
(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا «٤٥») (الفتح).
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ «١٢») (التغابن).
(وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ «٤٠») (الرعد).
(إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ «٤١») (الزمر ).
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا «٤٣») (الفرقان).
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ «١٠٨») (يونس).
(يَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ «٨٦») (هود).
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ «٤٨») (الشورى).