الصراع الأبدي بين الخير والشر..بقلم المفكر العربي علي محمد الشرفاء

0

الصراع الأبدي بين الخير والشر سيستمر حتى قيام الساعة، وأهل الخير أمرهم الله بقوله سبحانه: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ ..» (الأنفال: 60).

فالشيطان وأتباعه يُعِدون عدتهم وأهل الخير عليهم الإعداد الجيد كما أمر الله سبحانه وتعالى بالأخذ بكل أسباب القوة لمواجهة أعداء الله والإنسانية، يتطلب ذلك الإيمان المخلص في حماية الوطن والذود عن مكتسباته.

وسيظل أهل الشر يذكِّرون الناس ببعض الظروف التي هي خارج السيطرة والقدرة المالية للأزمات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في كل الدول لتضخيمها ومخاطبة المواطنين بالعاطفة وعجز الدولة المتسببة في زيادة الأسعار والتحريض على الفوضى لتتاح لأهل الشر الفرصة لاغتنامها وأخد الدولة إلى طريق الظلمات.

وما سينتج عن ذلك من كوارث مصطنعة كما حدث في الماضي من مصائب وحروب أهلية وضياع الهوية وفتح الأبواب للكلاب والضباع والثعالب ليستبيحوا سيادة الوطن ويغرقوا الشعب في ظلام دامس، لذا المطلوب فورا دعوة نقابة الصحفيين لوضع استراتيجية إعلامية يلتزم بها كل الإعلاميين في كل موقع تحت شعار« حماية الوطن وأمنه واستقراره» لبدء حملة مركزة بدءًا من ٦ أكتوبر يوم النصر لتبيان تضحيات القوات المسلحة والشرطة والشعب في حماية أراضيه واسترداد ما تمت سرقته، ومصر اليوم تواجه أخطر مشروع تآمري للمحاولة الثانية لإثارة القلاقل وضرب الجبهة الداخلية لإفساح المجال للدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا والغرب، ولتحقيق الأهداف الإسرائيلية لإقامة دولتهم المحرَّمة من النيل إلى الفرات، ولا يخفون أهدافهم الشريرة وخلق أحلاف مع الدول العربية لمحاصرة تطور الدولة المصرية التي تشكل أكبر خطر على الوجود الإسرائيلي ووقف أحلامهم للسيطرة على المنطقة العربية، ومصر وحيدة في تلك المواجهة.

لذلك، فإن التفاف الشعب نحو قيادته التي أثبتت إخلاصها في الدفاع عن سيادة الشعب المصري وحماية أمنه القومي يستلزم الإسراع في تشكيل جبهة إعلامية للمشاركة في جهود الدولة المصرية لاستمرار التطور والاستقرار وتحقيق الأمن والسلام، فحافظوا عليها قبل أن تندموا كما كان نداء مصر لشعبها.

(فلا تكلوني للزمان فإنني

أخاف عليكم أن تحين وفاتي)

(أيطربكم من جانب الغرب ناعب

ينادي بوأدي في ربيع حياتي)

(أرى كل يوم بالجرائد مزلقا

من القبر يدنيني بغير أناةِ)

(وأسمع من الكتاب في مصر ضجة

فأعلم أن الصائحين نعاةِ)

(إلى معشر الكتاب والجمع حافل

بسطت رجائي بعد بسط شكاتي)

فإما حياة تبعث الميت في البلاء

وتنبت في تلك الرموس رفاتي)

(وإما ممات لا قيامة بعده

ممات لعمري لم يقس بمماتِ)

تلك الأبيات كانت مصر تنادي بها شعبها لإنقاذها من المتآمرين على وجودها فهل يا ترى سيصل صوت مصر وتحذيرها إلى عقول شعبها من المثقفين والمتعلمين والإعلاميين الذين باعها بعضهم بثمن بخس ومازالوا يتحدثون من أرضها ويحرضون على وأدها وكأن الجميع قرر المشاركة في دفنها في التراب.

Leave A Reply

Your email address will not be published.