مكانة الأسرة في الإسلام
أولى الإسلام أهميةً كبيرة لنظام الأسرة في الإسلام، فجعل الرابطة الأسرية هي الرابطة الثانية التي يرتبط بها الناس بعد رابطة العقيدة، حيث جاءت الآيات المكية في القرآن توصي بالحفاظ على الأسرة، وتنهى عن قتل الأولاد بسبب الفقر أو خشية الوقوع فيه، وأوضحت لهم الآيات أن الرزق بيد الله متكفّل به، وأن العبد يسير في أفعاله وفق النصوص الشرعية الآمرة والناهية، وهو خاضع لأمر الله ونهيه
وقد حرص الإسلام على أن يكون نظام الأسرة متوافقاً مع الفطرة الإنسانية التي خلق الله البشر عليها، وجعل الأصل فيها والأساس الذي تقوم عليه الزوج والزوجة، واللذان سيصبحان في المستقبل الأم والأب.
ثمّ إن الله -عزّ وجلّ- جعل نظام الزوجية سنّة من سنن خلقه لهذه الكون، فلمّا خلقه جعل من كل مخلوق فيه زوجين اثنين، فقال: (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،[٦] فجعل الليل مقابلاً للنهار، والإيمان مقابلاً للكفر، والبرّ مقابلاً للبحر.[٧]