الحلقة الحادية عشرة من كتاب “ومضات على الطريق العربي” للمفكر العربي علي محمد الشرفاء
في الحلقة الحادية عشرة من كتاب “ومضات علي الطريق العربي ” للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي، وهو عبارة عن دراسات ومشاريع وحلول لواقع المستقبل العربي في القرن الواحد والعشرين يتحد ث المؤلف في الجزء الأول من الفصل الثامن عن المؤامرة والإرهاب كونهما وصفتين صهيونيتين غرضهما السيطرة والتحكم متسائلا إبان أحداث الحادي من سبتمبر المشئومة لماذا لا يكون ما حدث مؤامرة إسرائيلية لتحقق إسرائيل وأمريكا أهدافا استراتيجية واقتصادية وعسكرية لصالحها مستنكرا ماذا انتم فاعلون ياعرب أمام هذه المخططات ومطالبا العقلاء أن يحاولوا تحرير عقولهم من سيطرة الفكرة الصهيونية الإسرائيلية ويتحرروا من تأثيرها، ولا يستسلموا، فالاستسلام لتلك التهمة الشريرة سيكون تهديدا لسلامة وسيادة وأمن الدول العربية والإسلامية بدعوی محاربة الإرهاب؛ وحتي يستطيع العالم العربي والإسلامي التصدي لتلك الهجمة الشرسة، ومقاومة أهدافها الشريرة؛ فلن يتحقق ذلك إلا بأن نكون على وعي كامل بما يدور من تخطيط خلف الكواليس،وإلى نص ما كتب المؤلف.
الفصل الثامن
وصفتان صهيونيتان:
المؤامرة والإرهاب!
المؤامرة والإرهاب وصفتان صهيونيتان غرضهما السيطرة والتحكم
فماذا أنتم فاعلون با عرب؟ لماذا لا تكون أحداث 11 سبتمبر مسرحية درامية محزنة، تم التخطيط لها بإحكام من قبل الصهاينة، ومن يتعاون مع عصاباتهم من النافذين في سلطة القرار الأمريكي لتحقيق أهداف عدة تصب في النهاية بما يحقق أهداف إسرائيل، وكذلك أهداف استراتيجية اقتصادية وعسكرية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تخدم المخطط الجهنمي للقوى الصهيونية في إدارة دفة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وما سوف يتحقق بعد ذلك من نتائج مذهلة يتم ترجمتها على أرض الواقع؟
وللوصول إلى تلك الأهداف لا بد من اختلاق محددٹ؛ لا يهم من سيكونون ضحاياه؟ وكم عددهم ؟ لكن المهم أن يحقق تنفيذ المخطط الرهيب الذي أشرنا إليه، ويعتمد تحقيقه، و تنفيذه على ما يأتي:
أولًا: البحث عن متهم وعدو يهدد الحضارة الأمريكية، ويسعى لتدمير الاقتصاد الأمريكي، وينمي في الشعب الأمريكي حب الانتقام، ويشجع مواقفه مع مواقف الكيان الصهيوني؛ لتحقيق أهدافه في ابتلاع الأراضي الفلسطينية.
ثانيًا: لا بد أن يكون العدو قوما يسكنون منطقة جغرافية مهمة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي بما تحويه من مخزون من الثروة النفطية، لتكون تحت سيطرتها، وتعطيها المبرر لتقترب من حدود الاتحاد الروسي؟ وما يترتب على ذلك من احتمال مواجهة في المستقبل معه. إذن لابد من إيجاد تبرير يعطي الولايات الأمريكية حق الدفاع عن النفس، ويمنحها الحق في الوصول إلى أية بقعة في العالم. فكانت كلمة الإرهاب، السلاح الذي يحقق لها ذلك، ويمنحها الشرعية أمام العالم باستخدام أية وسيلة للدفاع عن النفس، كما تستطيع اتهام من تريد، طالما يؤدي ذلك إلى ما تسعى إليه من تحقيق أهدافها الدنيئة.
ذلك ما حدث ؛ فقد وجهت أمريكا أصابع الاتهام إلى المستضعفين، بلا دلیل مادي أو منطقي، نحو أفغانستان التي تحتضن عربا، و مسلمین من مختلف الدول، فاستباحت أرضها، وقتلت شعبها، ودمرت بأعتی الأسلحة ما طالته يداها بدون وازع من ضمير ، وأعطت للعالم نموذجا حيا بما يمكن أن تقوم به في دول أخرى؛ محققة تهيئة نفسية للشعوب في كل مكان بوجوب احترام إرادتها، وتأكيد حقها في محاربة الإرهاب.
ثالثًا: هذا الادعاء يعطي إسرائيل أيضا حق احتلال الأراضي الفلسطينية وتدمير السلطة الوطنية بحجة الدفاع عن النفس ضد الإرهاب، فتقوم بقتل الأبرياء الذين يواجهون الدبابات بصدورهم، وهم العزل من السلاح، تحصدهم قوى البغي والعدوان، فيتساقط آلاف الشهداء أمام أنظار العالم الغربي المنسجم مع ما يجري من دمار في أفغانستان بدون أن يحدث ذلك رد فعل عنده، و الاعتراض على حجم الدمار، و الإعلان عن تضامنه مع الشعوب المتضررة.
رابعًا: أفادت إسرائيل من نتائج المخطط الصهيوني الرهيب في أحداث 11 سبتمبر، بأن حدث التلاحم بشكل أقوى وأشد بين الشعب الأمريكي والغرب والصهاينة، الذين يظهرون بأنهم يدافعون عن أنفسهم، ويخشون قوى الشر الفلسطيني، ومما يؤكد ذلك التلاحم هو أن يقف الرئيس الأمريكی و كأنه أعمى البصيرة والبصر لا يرى العدوان، ولا يرى الأعمال الإجرامية وهي تطال الأطفال، والنساء الذين يذبحون في الشوارع بدون أي وازع أو ضمير، ويؤكد حقيقة التلاحم بين قوی الشر والغدر، ويبرر العمل الإجرامي الإسرائيلي بقوله: (إن إسرائيل من حقها اتخاذ أية إجراءات للدفاع عن شعبها، ومحاربة الإرهاب).
خامسًا: باسم الإرهاب ذلك السلاح الجهنمي الذي توجهه آمریکا، وإسرائيل إلى الدول الإسلامية والعربية، ولكي تتبرأ الدول العربية والإسلامية من تلك التهمة بأنها تحتضن الإرهاب أو تساعده – تجدهم ينفذون مكرهين ما تريده عصابات الشر. وهكذا أصبح الإرهاب ابتزازا رخيصا للذين قاموا بأحداث سبتمبر، وسروه لغاياتهم الشريرة ففقدوا كل القيم، وتنكروا لكل الشرائع السماوية، واستباحوا حقوق الإنسان بنيران مدافعهم ودباباتهم، سواء كان ذلك في أفغانستان، أو في فلسطين، أو في العراق.
وماذا بعد ذلك؟ وهل حقق المخطط أهدافه الشريرة؟ كلا فما زال أمامه تنفيذ ما يأتي:
أولًا: ضرب حزب الله و حماس و تهديد سوريا؛ فإما أن تستسلم للمخطط الصهيوني، وتتعاون مع أمريكا وإسرائيل في تصفية حماس و حزب الله، أو تكون عرضة للانتقام، وسعد مساندة للإرهاب؛ فيحق عليها العقاب. ومن یا تری سیمئع أمريكا وإسرائيل من ضرب سوريا إذا ما ترددت في التعاون من أجل محاربة الإرهاب المزعوم؟
ثانيًا: لابد أن تصل إسرائيل إلى بابل، وتدمرها، وتنتقم انتقاما رهيبا لما أقدم عليه قائد عراقي عام 586 قبل الميلاد هو (نبوخذ نصر) من تدمير مملكة يهودا، حتى يشفي غليل اليهود، ويحتلون الفرات ليتحقق حلمهم الأزلي إسرائيل من النيل إلى الفرات)؛ تساندهم أمريكا وبريطانيا تحت دعوی أن العراق يعيد بناء أسلحة الدمار الشامل، ويهدد الحضارة الغريبة ويعد خطرا على العالم الحر، لذا لا بد من اتخاذ إجراءات فعالة لتدميره وتبديد قوته؛ ليكون درسا جديدا للعرب يوقف أحلامهم، ويحرمهم من حقهم في العيش أحرارا کراما.
ألم تكن بريطانيا هي المسئولة الأولى عن جريمة اغتصاب فلسطين بوعد بلفور المشئوم؟ ألم تكن الولايات المتحدة أول من اعترف بالكيان الصهيوني؟ كلاهما أوجد إسرائيل، وكلاهما يحافظ على استمرار وجودهاء بما يتحقق لها من تخطيط شرير يخدم مصالحهما الاستراتيجية . فلنضع ذلك أمام أعيننا، ولا ننسى أن هذه المرة ستكون القاضية علينا – لا سمح الله – فماذا أنتم فاعلون يا عرب؟
ثالثًا: لابد أن يتحقق حلم صهيون في الوصول إلى (خيبر) في المملكة العربية السعودية للانتقام لبني قينقاع، وبني النضير مما أصابهم على يد المسلمين، ولا ينبغي أن يعد هذا الحلم أمرا مبالغا فيه، فالتاريخ، وأحداثه لا بد أن نتذكرها؛ لنعرف خطط الصهاينة، وألاعيبهم الخبيثة في الوصول إلى أهدافهم؛ فلن تمنعهم أمريكا، ومن يقف معها من دخولهم إلى أية بقعة في العالم العربي؛ لأنها ستحقق لها السيادة، والسيطرة الكاملة على مناطق النفط، وبهذا تحقق مصالح استراتيجية مشتركة مع أمريكا.
رابعًا: تسع أمريكا وإسرائيل لتغيير الخارطة السياسية، والجغرافية في بعض الدول العربية، فهما لا يترددان عن الإطاحة بأي نظام؛ حيث أصبحت الأنظمة العربية والإسلامية في نظرهما تمثل الإرهاب، فلا يستثني أحد من الانتقام والعقاب؛ لأن الشيطان الثلاثي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تلاقت مصالحهم، وتلاحمت أهدافهم، وتوحدت خطواتهم؛ فلن تمنعهم أخلاقيات، أو قيم، أو احترام مواثيق، أو عهود من الإطاحة بأي نظام يقف في طريق تحقيق أهدافهم.
خامسًا: في الوقت نفسه تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية بوضع قواعد لها في تركمستان وأذربيجان، وأوزبكستان، وغيرها من الدول التي استقلت عن الاتحاد الروسي لتحقيق هدفين مهمين، الأول تكوين خط دفاع متقدم ضد الاتحاد الروسي، وما يمكن أن يحمله لها من تهديد في المستقبل؛ لتمكين القوات الأمريكية من ردع أي عمل قد تقدم علیه روسیا؛ بحيث يتيح لأمريكا وجود تلك القواعد – متابعة ما يجري هناك بهدف القضاء على أي نوع من التهديد يمكن أن يؤثر على أهدافها السياسية في المستقبل، أو يعوق تحقيق مصالحها الاستراتيجية.
أما الهدف الثاني فهو حماية شركات البترول، وتحقيق السيطرة الكاملة على الثروة النفطية في بحر قزوين؛ لتكون المعين الذي يمد المجتمع الأمريكي بالحياة، واستمرار تطوره على حساب دول العالم الثالث، ويصبح ذلك المخزون الاستراتيجي سندا لمتطلبات أمريكا من النفط، وسدا لاحتياجاتها في المستقبل، ولتكون في مأمن من التقلبات السياسية في العالم العربي.
سادسا: يتحقق أيضا إيجاد كماشة في أفغانستان لها ذراعان، هما إسرائيل وامريكا؛ بحيث يكون العالمان العربي والإسلامي تحت السيطرة الكاملة، لنهب ثرواتهما، واستعباد شعوبهما، وترويضهما في خدمة الأهداف الأمريكية والصهيونية، ويقوم كل منهما بدور مرسوم في القيام بأي عمل يصب في مصلحتهما في الزمان والمكان المقررین له.
لقد اتخذت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي في الستينيات، قرارا بشن حرب ضارية لا مبرر لها على فيتنام، وحجبت عن الكونجرس، وعن الشعب الأمريكي سبب تلك الحرب؛ من أجل تنفيذ عدوانها على الشعب الفيتنامي تحت ضغط شركات السلاح؛ لتنشيط الاقتصاد، وجلب مليارات الدولارات إلى الحكومة الأمريكية من أسواق السلاح، ولزيادة فرص العمل للشباب الأمريكية في الوقت الذي يتساقط آلاف الشباب الأمريكي قتلا و موتا، وكل ذلك من أجل مصلحة شركات السلاح.
ومن ثم؛ فإن فمن يقدم أبناء شعبه ليكونوا وقودًا في معركة ليس لها مبرر أخلاقي أو شرعي؛ فهل يتورع من أجل مصالحه الاستراتيجية؛ اقتصادية كانت أم عسكرية بالمشاركة مع الصهاينة في التضحية بأعداد أقل كثيرا من الذين قتلوا في حرب فيتنام؛ أي كما حدث في انهيار البرجين في نيويورك في 11 سبتمبر 2001؟
إن الصهاينة واليهود الذين غدروا بالمسيح عليه السلام، و حاولوا اغتياله، و شوهوا سمعة أنبيائهم، وفجروا الكثير من القنابل في مناطق اليهود في بعض دول العالم، حيث سقط عدد من قتلاهم، وكل ذلك كي يجبروهم على الهجرة إلى فلسطين. فهل يمنعهم ضمير، أو وازع أخلاقي من ترتيب مسرحية أحداث سبتمبر؛ لتكون أقوى الجرائم، وأعظمها تأثيرا، وأكثرها خطورة في التأثير على العقل البشري؛ وبذلك يمكن الإسرائيل تحقيق أهدافها الملعونة؟
فعلى العقلاء أن يحاولوا تحرير عقولهم من سيطرة الفكرة الصهيونية الإسرائيلية ويتحرروا من تأثيرها، ولا يستسلموا، فالاستسلام لتلك التهمة الشريرة سيكون تهديدا لسلامة وسيادة وأمن الدول العربية والإسلامية بدعوی محاربة الإرهاب؛ وحتي يستطيع العالم العربي والإسلامي التصدي لتلك الهجمة الشرسة، ومقاومة أهدافها الشريرة؛ فلن يتحقق ذلك إلا بأن نكون على وعي كامل بما يدور من تخطيط خلف الكواليس، ونستنتج مما حدث ؟ ماذا پریدون لنا؟ لتعرف أهدافهم الخبيثة، ونتمكن من إفشال مخططاتهم الشيطانية.
إنهم يحاولون إيقاظ نوازع الشر في قلوب، وعقول الشعب الأمريكي، والشعوب الغربية، باتهام إرهابيين عرب باختطاف الطائرات، وهذا جزء من المؤامرة المبيتة منذ وقت طويل؛ لتحقيق أهداف متعددة و تحقيق مصالح مافيات سياسية، وعسكرية، و مالية تدير دفة العالم، وتتحكم في السياسات العليا للدول، منسجمة مع سياسة الصهاينة في تحكمهم في مقدرات العالم، وسيطرتهم على الإعلام الأمريكي؛ وهو من أهم الوسائل في تشكيل الرأي العام الأمريكي، وهو كما يحدث الآن؛ حيث لا يجد الضمير مكانا في القوى السياسية الأمريكية، المعارضة المجازر التي ترتكبها إسرائيل في جئين ونابلس. فقد استسلمت العقول لتضليلهم؛ لذا علينا وبكل الوسائل أن نوقظ قوى الخير، وقوى السلام، وقوى المحبة؛ حتى يتمكن العالم من تحرير روحه وفكره من سيطرة الشيطان الأكبر المتمثل في التلاحم بين الإدارة الأمريكية، والعصابة الصهيونية.
إن ضرب الباخرة الأمريكية ليبرتي في حرب 1967 ليس ببعيد، و قتل أكثر بحارتها من الأمريكان، ويومها لم تحرك الإدارة الأمريكية ساكئا أو تتخذ إجراء معينا ضد إسرائيل فهي تضحي بأبنائها من أجل مصالحها الاستراتيجية مع الصهاينة. فماذا يعني ذلك الموقف غير التأكيد على العلاقة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية وفق مخطط واستراتيجية واضحة المعالم تحقق مصلحة واحدة لكليهما.
إن الأمة العربية والإسلامية تواجه تحالفا خطيرا يهدد مصالحها، وينقص من سيادتها؛ بل أكثر من ذلك إنه يفرش عليها مناهجا تعليمية، وتقاليد تتعارض مع القيم الإسلامية، والثقافة العربية، وتدفن تاريخها وتراثها تحت الضربات التي تتبادل تنفيذها أمريكا وإسرائيل.
فماذا أنتم فاعلون يا عرب؟
لقد دقت تهمة الإرهاب ناقوس الخطر، وأعطت أمريكا وإسرائيل مپرا المقاومتها، واستخدمت نظرية جديدة، و فلسفة تعتمد على أنه (من ليس معنا فهو ضدنا)، وبذلك تتم مصادرة حرية الإرادة، ومصادرة التفكير؛ لتصبح قيادات الأمة العربية والإسلامية مسلوبة الإرادة، وحرية القرار مفقودة، و سيف الابتزاز باسم الإرهاب مسلط على رءوسها.
فماذا أنتم فاعلون يا عرب؟
يجب أن تستعدوا لما هو أسوأ، وما يمكن أن يتم إملاؤه عليكم من مواقف لا تنسجم مع قيمكم و دینکم و اخلاقیاتکم، و تتعارض مع سيادتكم فستجدون أنفسكم كأسرى (حركة القاعدة، في معسكر (جوانتنامو) في القاعدة الأمريكية في كوبا، ولكن على نحو مختلف. إنما النتيجة واحدة فإن مستقبلكم سيتم رسمه في واشنطن، وتل أبيب؛ وثرواتكم سوف توظفت في مصلحة الاقتصاد الأمريكي والصهيوني، وعندها سوف تحدث مشاكل اجتماعية يترتب عليها عدم قدرة الأنظمة العربية على استيعاب الأيدي العاملة من متعلمين وغيرهم، وما سينتج عن ذلك من ثورة يقوم بها المتعلمون العاطلون عن العمل، وتقوم الأنظمة الحاكمة باتخاذ إجراءات عنيفة من أجل السيطرة على الشارع؛ وحينذاك يفلت الزمام وعنده تحدث الكارثة.
ونستكمل في الحلقة القادمة الجزء الثاني من الفصل الثامن من الكتاب بإذن الله