فتاة تفقد الرؤية بسبب العدسات اللاصقة
فقدت فتاة الرؤية في عينها اليسرى بسبب العدسات اللاصقة، وهو ما جعلها تعيش مأساة في حياتها حتى الآن، وتعمل على نصح الآخرين لتفادي ما حدث لها
القصة بدأت في مارس 2021، عندما غسلت كيرا سميث عدستها اللاصقة في ماء الصنبور، وبعد ذلك وضعتها في عينيها، وبعد مرور أسابيع قليلة أصيبت الفتاة البالغة من العمر 25 عامًا، بالتهاب في القرنية «acanthamoeba» وهو التهاب يهدد بفقدان البصر.
فتاة تفقد البصر بسبب العدسات اللاصقة
وحاليًا الفتاة العشرينية التي تعيش في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة، فقدت البصر في عين واحدة، وتعمل على تحذير الآخرين من ما حدث لها حتى لا يتعرضوا لنفس المأساة ويكرروا خطأها، إذ كان ينبغي عليها غسل العدسات اللاصقة بالمحلول المخصص لها.
وحكت «كيرا» التي كانت تعمل موظفة في عيادة أسنان، أنها عندما ذهبت إلى العمل شعرت بإحساس انفجار في عينها اليسرى، لكنها لم تفكر كثيرا في ذلك، قائلة: «عندما عدت إلى المنزل في تلك الليلة بعد مناوبتي، أخرجت عدساتي اللاصقة وكانت عيني حمراء بشكل ملحوظ لكنها لم تكن مؤلمة أو أي شيء في تلك المرحلة»، بحسب صحيفة «صن» البريطانية.
واعتقدت الفتاة العشرينية أن الأمر متعلق بالعدسات، وأنها يمكن أن تكون غير مريحة ومزعجة للعين، ولكن في اليوم التالي عندما استيقظت من النوم، وجدت عينيها حمراء اللون بشكل أكثر، وبدأت تؤلمها بشكل كبير وحينها شعرت بالقلق.
وذهبت «كيرا» إلى طبيب العيون في اليوم التالي، ولم يتمكن من إخبارها برد حاسم عن ما كان يحدث لها، ولكنه اعتقد أنه ربما يكون نوعًا من العدوى، لذا أعطاها بعض قطرات العين، وعادت إلى المنزل وهي تعاني من ألم في عينها وقالت إنها حساسية تجاه الضوء.
وعادت مرة أخرى للطبيب لإعادة فحصها، وعندما كان ينظر إلى عينيها بالمجهر، صرخ قائلًا: «ما هذا»، ما جعلها تشعر بالخوف، قائلة: «بعد 6 أسابيع من الذهاب والإياب، ما زالوا لا يستطيعون إخباري ما هو الخطأ في عيني، أخبروني في وقت ما أنه يمكن أن يكون مرض الهربس وأعطوني دواء لكن هذا لم يكن مجديًا».
ومع الوقت تدهورت حالتها، وازدادت حساسية العين من الضوء، لدرجة أنها لم تكن تستطيع النظر إلى هاتفها الذكي أو الخروج، ما يؤثر على عينها الأخرى لمحاولة استخدامها بشكل أكبر، وهو ما كان يؤلمها: «بدأت أفقد بصري في أبريل وكان الأمر سريعًا جدًا بعد ذلك، وبدأ الأمر على شكل ضبابية في زاوية عيني ثم انتشر وفي غضون أسبوعين اختفى بصري تمامًا».
وبعد الذهاب إلى أخصائي عيون آخر، قيل لها إنها مصابة بـ acamthoeba، وكان يمثل مشاكل لأنها كانت تعاني منه منذ أكثر من 6 أسابيع بدون الحصول على علاج: «كنت خائفة وعاطفية للغاية لأنني لم أكن أعرف ما يعنيه ذلك بالنسبة لي ولرؤيتي، وكان من الصعب للغاية التعامل مع المرض».
وفي هذا الوقت، اصطحبت «كيرا»، والدتها إلى منزلها لرعايتها لأنها ظلت أشهر غير قادرة على العمل والقيام بمهامها الأساسية بسبب فقدان البصر في عينها اليسرى، وظلت في المنزل تتجنب الضوء تمامًا باستثناء ذهابها إلى الأطباء وحصلت على علاج مكثف من المضادات الحيوية المضادة للفيروسات والفطريات وقطرات لمكافحة العدوى.
عملية زرع قرنية لاستعادة بصرها
وفي أبريل من العام الجاري، أخبرها الأطباء أنها يمكنها عمل عملية زرع قرنية لاستعادة بصرها، ولكن تلك العملية فشلت، وحتى الآن لا تزال لا ترى بعينها اليسرى وتأمل في عمل عملية زرع ثانية: «لم أستطع أن أفعل أي شيء لنفسي، حتى أن أمي كان عليها أن تصفف شعري من أجلي، وبدأت أشعر بالهزيمة الشديدة من كل شيء».
وتابعت: «والآن تحتاج الأمور إلى الاستقرار قبل أن أتمكن من إجراء عملية زرع أخرى، لأن الأطباء لا يمكنهم إخباري متى يمكنني إجراؤها، فالأمر يعتمد فقط على وقت موت الطفيل والتخلص من العدوى التي أصابتني بسبب غسلي العدسات بمياه الصنبور وليس المحلول المخصص لها».